سام برس/ خاص
يحتشد اليوم الأثنين مشائخ وحكماء ورجال وأعيان قبيلة خولان الطيّــال لإعلان النفير والوقوف المسـؤول أمام ماحصل من مجزرة بشعة وإبادة جماعية في الصالة الكبرى بالعاصمة صنعاء السبت قبل الماضي في عزاء آل الرويشان.

وأعلن ابناء خولان الطيال موئل الرجال ومهد الأبطال عن النفير لايقاد وهج خولان ورفع شوكتها ومجدها تجاه من يستهدف عزتها ودمائها
وجاء في النداء :

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد يا أبناء خولان الطيال.. يا رماح المجد في تاريخ الإنسان، يا مهد البطولة في سطور التاريخ عن العروبة واليمن، لنا اليوم ان نقف في هذا الموقف الجلل واللحظة الفارقة في تاريخ "اليمن" الوطن والولاء، وتاريخ "خولان" القبيلة واللواء، وأن نقف مع خطب جلل وشراً جلل، لنستنهض نخوتنا التي لا تخور ووثبتنا التي لا تسهو، وصيحةٌ وهبها الخالق في اجيالنا منذ جدنا الأول وحتى حفيدنا الأخير، لنا اليوم إن نردد مع الدنيا نشيدنا ومع التاريخ ما عهدنا التاريخ عليه بين النوائب والفتن.

يا أبناء خولان الأبية: أنه ليرتجف الحرف ويقشعر القلم ويكاد الشيطان ان يستعيذ بالله من شر تلك الجريمة العار وذلك الإجرام المُعيب البشع الذي ارتكبه العدوان السعودي الجبان، هذا العدوان الموغل بحقده التاريخي على وطننا اليمن عامة وعلى قبيلتنا الآبية الماجدة خولان خاصة والذي استهدف بأقصى ما يمكن أن يصل إليه جبن الإجرام وسفه التجرّد من قيم الإسلام ومن شيم العروبة ومن مبادئ الإنسانية ومن نواميس الحرب والقتال، قاعة العزاء التي استقبلت فيها "خولان" عزاءها ممثلة بآل الرويشان لفيف من أبناء وأعيان اليمن من مختلف مشاربه ومناطقه وقبائله وقياداته العسكرية والمدنية، ليقتل بغارة جوية وبأسلحة فتاكة المئات وجرح المئات من جموع المعزيين من أعيان وشرفاء ورجال خولان واليمن قاطبة، وذلك في إهدار واضح لدماء اليمنيين عامة ولدماء وكرامة خولان خاصة..

إن هذه الجريمة البشعة للعدوان السعودي قد حملت من الإمتهان والإهدار لدمائنا الغالية ولدماء ضيوفنا الكريمة والأغلى على قلوبنا والتي اُريقت تحت سقفنا لجريمة تستلزم الوقوف التاريخي عليها، كجريمة أنتهكت سيادتنا وكرامتنا ودمائنا ووجيهنا المستضيفة للفيف من أعيان البلاد القادمين لعزاءنا في مصابنا، ونحن أذ نقف على حيثيات هذا الخطب الجلل، نؤكد بان هذه الإجرام السعودي الوقح والمنحط لم يأت من قبيل الخطأ او السهو أو الإجرام الذي ينتهي بالإجرام، بل جاء ضمن مسلسل تاريخي للحقد السعودي الموغل الذي يقود هذا العدوان غير الرجولي وغير الإنساني على بلادنا اليمن وعلى قبيلتنا خولان والتي لطالما كانت الدرع الحامي والسيف الماضي وموئلاً لأشجع الفرسان ومهداً للبطولات .

رجال خولان الكرام: إن هذا الحقد الموغل للعدوان الجبان على قبيلتكم، يأتي من المكانة التاريخية التي تبوأها مجد خولان، ذاك المجد الذي تجلى في دورها الرائد والفروسي والفاتح في العروبة والإسلام واليمن، فمنذ فجر العروبة كانت خولان رائدة للمدنية في الدولة الحميرية قبل الميلاد، ومروراً بالدور الإسلامي والذي مدت به خولان بفرسانها كقادة الوية الفتوح الإسلامية في مصر والشام، وفي المعارك التي أسقطت إمبراطورية الروم، وحتى بلاد الفرنجة "فرنسا" بقيادة الفاتح اليمني/ السمح بن مالك الخولاني رائد الفتوحات الإسلامية في الاندلس وفرنسا والفاتح/عمر بن علي يكرب الخولاني قائد الفتوح الإسلامية في بلاد القيروان "تونس" اليوم، والقائمة تطول.

كما لخولان مكانتها القبلية الرائدة في تاريخ القُبل العربية، ودوراً وطنياً بارزاً في حماية اليمن وصون استقلاله وسيادته وهو ما جعلها القلعة الحصينة التي تقف درعاً منيعاً وسيفاً بتاراً لحماية صنعاء العاصمة عبر الزمان، ونذكر هنا بسابقة تآمرية للعدوان السعودي في سبعينات القرن الماضي متمثلة بجريمة بيحان التاريخية عندما سجلت خولان بمشائخها ريادة اليقظة والرفض للمؤامرة السعودية على اليمن، متجهين بنزعتهم القومية صوب الجنوب اليمني لمواجهتها، فسبقهم العدوان السعودي حينها بتفخيخ مخيمهم في منطقة بيحان، قاتلاً إنذاك عدداً من خيرة مشائخ ووجهاء وفرسان خولان وعلى رأسهم الشيخ الشهيد/ ناحي بن علي الغادر.

يا أبناء خولان الكرام: يا حربة القُبل وشوكة بكيل، إن هذه الجريمة، لم تأت إلا اعتداء لخولان بذاتها ولكونها هي خولان، وعلينا ان نعي ونتيقظ بأن هذه الجريمة ليست عارضة، فلها ما بعدها من شرور، فلطالما حرص هذا العدوان خائفاً على تفادي قبيلتنا الأبية منذ مطلع العدوان ولكن فشله وتخبطه في بقية الجبهات جعله يفقد عقله مغامراً بمخطط لعين يبدأ بخطوة إجرامية شنيعة يسعى من خلالها إلى فتح حبائل الفتن والدسائس لتمهيد عدوانه القادم على خولان بطريقة فتنويّـة خبيثة تقضي عليها وعلى دورها التاريخي، ولشوكتها ولموقعها العصيان والحاميان لعاصمة اليمنيين ورأس دولتهم الصامدة والباسلة.

يا رجال خولان الكرام: إن مفردات هذا التاريخ البهي وحيثيات هذه الجريمة، تستلزم منا الهبة واستدعاء الوعي والحكمة واستنهاض النخوة الخولانية، فالحدث جلل والداعي جلل، ولهذا فأننا أمام هذه الجريمة والمؤامرة، ندعو أنفسنا للوقوف القبلي الرجولي المسؤول والمجرد من أي نزعة سياسية وحزبية او مذهبية، وبأن نصطف لحماية خولان وارضها بنخوتنا القبلية، وبأسلافنا واعرافنا وقيمنا ووحدتنا وما هو مشهود لنا ومدون في التاريخ وبما مَنَّ الله به علينا وما أكده شاعر التاريخ اليمني، نشوان سعيد الحميري:

بني القرم "خولان" ليوث قضاعه
بني حمير إن صاح بالجدّ صائح

ولذا ندعو نحن مشائخ وحكماء ورجال وأعيان قبيلة خولان الطيّــال لإعلان النفير والاحتشاد يوم الاثنين الموافق 17/10/2016م للوقوف المسـؤول والتدارس وإيقاد وهج خولان ورفع شوكتها ومجدها تجاه من يستهدف عزتها ودمائها ..

حول الموقع

سام برس