بقلم / علي البخيتي
أرهبوا مروان الغفوري لأنه قال نريد السلام، استغلوا كلمة مسيئة منه ليذبحوه، مع أنه استخدم نفس الكلمة ضدي قبل سنين، وهلل له نفس الأشخاص. شجعوا مروان الغفوري عندما كان داعية حرب، إمتدحوا أكثر ألفاظه سوقية عندما نالت مني، وعندما ارتدت عليهم حاكموها الى الأخلاق!، مع أنه نفس مروان.

خلافهم مع الغفوري ليس أخلاقياً كما يزعمون، خلافهم معه لأنه قال نريد سلام وعيش مشترك، لأنه وصل الى قناعة أننا في حرب أهلية لن تنتهي الا بالسلام.

خلافهم مع مروان ليس أخلاقياً، بل بسبب أنه غادر وضاعتهم وتحريضهم ولأول مرة تخاطب مع صالح والحوثي بلغة مؤدبة، دعاهم الى السلام والعيش المشترك. خلافهم مع مروان ليس بسبب قلة الأدب، فهو هكذا من سنوات وبتشجيع منهم، خلافهم معه لأنه تأدب عند التخاطب مع خصومهم، يريدونه مدفعاً لكن ضد خصومهم.

مروان.. استمر في دعوتك للسلام، قاوم ارهابهم لك، لا تنجر الى معارك جانبية، واستفد من الدرس، فمن شجعك لسنوات على الخطأ ها هو اليوم يحاكمك بسببه.

ما تتعرض له اليوم يا مروان من هجوم حدث لي -من الحوثيين- بعد 21/ 9/ 2014 بأيام عندما دعوت في مقال للتصالح مع حميد الأحمر والزنداني وعلي محسن. المعركة من أجل السلام يا مروان متعبة أكثر من التخندق مع طرف، لأنك ستواجه كل أطراف الحرب، كل دعاة القتل، كل الاستئصاليين، كل من يقف ضد السلام.

معركة السلام أصعب يا مروان، ستجد نفسك وحيداً، بلا مطابخ اعلامية تتلقف مقالاتك، بلا مطابخ فيسبوكية تمدحك في التعليقات، فقط لأنك لست مع القطيع. مروان لا تخدعك خساسة الحنشان، ولا تصـدق عصابة بنـت عمنا كرمان أصحابهـا ضيعـونـا كـسـروا المـيـزان باعوا ألأصابـع وخلـوا الجسـم للديـدان.

حول الموقع

سام برس