سام برس
ما أن تُعلن الامم المتحدة عن " هدنة" في اليمن إلا وتعطي الضؤ الاخضر لارتكاب مجزرة جديدة ضد المدنيين ، لاسيما بعد كل نصر يحققه ابطال الجيش ولجانه الشعبية بإسقاط المواقع والمعسكرات السعودية ومصرع واسر العشرات من جنود الرياض في جبهات نجران وجيزان وعسير وغيرها من جبهات الداخل الملتهبة ، حتى صارت " الهدنة" في نظر اليمنيين انقاذاً للسعودية من هزائم محققة.

ولذلك فإن أعلان الأمم المتحدة يوم الاثنين 17 أكتوبر/تشرين الأول عن وقف اطلاق النار في كافة أنحاء اليمن لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد على أمل تسوية الأزمة اليمنية ، لم يكن محل سخرية الشرفاء في المجلس السياسي والقادة في جبهات القتال وقادة الاحزاب ، بل صار كل حديث للمبعوث الاممي ولد الشيخ والامريكيين والبريطانيين ووزير خارجية السعودية أكثر سخرية وبمثابة الفقاعة النتنة واللعبة القذرة لعدم نزاهة تلك الاطراف الموغلة في مجازر الابادة ، لاسيما بعد التصريحات المتعالية والغرور الكبير والحديث لوسائل الاعلام الدولية بهدنة الزامية يومي الاثنين او الثلاثاء على وجه السرعة ، تمديداً للهدنة السابقة منذ العشر من ابريل الماضي الذي لم يتوقف فيها العدوان السعودي لحظة أو يرفع حصاره ، وكان من يحكم ويبسط ذراعه على الارض مجرد اداة كبقية الادوات في الرياض وابوظبي.

ورغم ما قاله ولد شيخ أحمد من تسويف ومغالطات إن "هذه الهدنة ستدخل حيز التنفيذ الأربعاء 19 أكتوبر/تشرين الأول عند الساعة 23:59 بالتوقيت المحلي"، مؤكدا أنه تلقى تأكيدات من كافة الأطراف اليمنية " الحكومة التابعة للرياض والفار هادي "التزامها بأحكام وشروط وقف الأعمال القتالية ، إلا ان المجلس السياسي الاعلى او الوفد الوطني والجيش واللجان الشعبيةالصامدين في جبهات القتال لم يوافقوا على اساليب التظليل التي يسوقها ولد الشيخ ، مالم يكن هناك وقف فوري للعدوان ورفع الحصار.

ولذلك فإن نغمة الغرور والتسويف وتسويق المغالطات ومحاولة انقاذ نظام الرياض من الهزائم والفضائح ومجازر الابادة لليمنيين لم تُفلح ، مالم تلتزم الامم المتحدة وامريكا وبريطانيا بالحياد التام وتقديم الرؤى العادلة والجلوس على طاولة المفاوضات مع العدو التاريخي للشعب اليمني " السعودية" بندية للمضي في عملية السلام.

حول الموقع

سام برس