سام برس
التقى المبعوث الأممي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، بالوفد الوطني المكون من انصار الله " الحوثيين" والمؤتمر الشعبي العام ، بصنعاء، وتم التطرق للعديد من المسائل الهامة، ومن بينها تشكيل حكومة وحدة وطنية والاستفتاء على الدستور.

وتحدثت مصادر مقربة من الوفد الوطني المفاوض، الاثنين 24 أكتوبر عن مناقشة مسودة خطة لحل النزاع تتضمن الإجراءات الأمنية والسياسية، ومنها تشكيل حكومة وحدة وطنية والتطرق إلى تفاصيل أخرى مثل الاستفتاء على الدستور وإجراء انتخابات في البلاد.

وطالب المبعوث الأممي، خلال اللقاء، على ضرورة تمديد قرار وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة أخرى، وذلك بعد فشل الهدنة السابقة التي دخلت حيّز التنفيذ فجر الخميس الماضي ن والتي اعتبرها اليمنيون انقاذاً لجبهة ماوراء الحدود التي يأن منها النظام السعودي ، وتغطية على تعاطف الرأي العام الدولي مع مجزرة الصالة الكبرى الذي راح ضحيتها أكثر من 700 شخص.

وكان ولد الشيخ قد أعلن، بعد وصوله إلى صنعاء الأحد، أنه سيبحث خلال الزيارة أفكارا يمكن بلورتها إلى خطة ملموسة سيتم عرضها خلال الساعات المقبلة ، وقال، في تصريحات لوسائل الإعلام، إنه سيعمل على تفعيل هدنة جديدة، واصفا الهدنة الأولى بـ"الهشة" ، مما اثار غضباً شديداً لدى الشعب اليمني ، لاسيما بعد المجازر التي تتزامن مع كل دعوه للهدنة.

رغم الاسيتاءء الشعبي والزيارة الغير مرحب بها شعبياً وعلى مستوى القيادة اليمنية العلياء بعد ان تم اتهام ولد الشيخ بعدم " الحياد" والنزاهة ، والسكوت على جريمة الصالة الكبرى.

ومن المتوقع أن تتواصل الاجتماعات بين ولد الشيخ والوفد الوطني،اليوم الثلاثاء، للوقوف على صيغة نهائية لمسوّدة الحل، على أن ينتقل بعدها المبعوث الأممي إلى الرياض للقاء وفد الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية ، لعرض شروط الوفد الوطني للتهدئة وإنهاء الحرب.

ورغم تواصل ولد الشيخ بالوفد الوطني إلا انه فضل عدم الالتقاء اوالاجتماع مع المجلس السياسي الاعلى الذي جاء على انقاض اللجنة الثورية العلياء لعدم اعترافه بالمجلس بناء على تحذيرات امريكية وبريطانية وسعودية ووصف المجلس بالخطوة الاحادية ، رغم ان الشعب اليمني أيد وبارك قيام المجلس السياسي في الـ 26 من مارس الماضي وقال كلمته في ميدان السبعين ومعظم المدن اليمنية.

ويحمل المبعوث الأممي خطة دولية، كشف وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، عن بعض ملامحها، وتتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الحوثيون، وانسحاب المسلحين من المدن، وتسليم السلاح الثقيل إلى طرف ثالث لم يتم الافصاح عنه، لكن الخلافات ماتزال تدور حول تلك الخطة ، نتيجة لعدم حيادية المبعوث الاممي الذي يراه اليمنيون انه اصبح موظف وناطق رسمي للسعودية ومواقفها ، حتى انه لم يسلم نسخة من مبادرة كيري للطرف المفاوض " الوفد الوطني " ولم يجرؤو ان يوجه اويرفع تقرير بالضغط نحو اعادة الوفد الوطني من سلطنة عمان بعد احتجاز الوفد من قبل السعودية وتهديد اي طائره تقله الى صنعاء بإسقاطها.

حول الموقع

سام برس