بقلم/ طه العامري
شاهر عبد الحق..2_2

في عهد( الزعيم ) أتسع نشاط شاهر عبد الحق في اليمن ودول القرن الأفريقي ، حيث كان الرجل يعد من المقربين من نظام صالح بل كان يعتبر( المستر كي) ورجل المهمات الصعبة والصفقات السرية وكان حلقة وصل بين نظام صنعاء والعديد من أنظمة المنطقة والعالم..!!

شاهر وإلى جانبه( جهتان) في المجال التجاري والاستيراد احتكرا عملية استيراد( مادة السكر) ردحا من الزمان ومارس هولاء الشركاء كل صنوف القهر والاستبداد ضد كل من يحاول منافستهم في هذا المجال لدرجة أن أحد التجار غامر وقرر استيراد مادة السكر فتم توريطه بقضية( تهريب مخدرات) حين وضعت في الشحنة( حقيبة مليئة بالمواد الممنوعة)..!!

ليدخل المستورد المغلوب على أمره دائرة الشبهات وتحمل تبعات مخالفتة لإرادة الكارتل الذي يتزعمه شاهر وشركائه..؟!!
كما دفع شاهر ايظا ثمن مغامراته التجارية وصفقاته وخاصة في قضايا صفقات السلاح لكن أهم القضايا التي لفتت الأنظار حول نشاط شاهر عبد الحق هي قضية تهريب يهود الفلاشا من اثيوبيا الى الكيان الصهيوني عبر السودان وهي القضية التي اشهر من خلالها رجل الأعمال شاهر عبد الحق ارتباطه الوثيق بالكارتل الاقتصادي الدولي الذي يدخل في ترويكته رجال أعمال( صهاينه)..!!

لم يقدم رجل الأعمال شاهر عبد الحق نفسه كرجل أعمال يمني كغيره من رجال الأعمال الذين يتبنون مشاريع تنموية وخيرية ، بل كان شاهر ولايزل رجل يعيش في عالم( الكواليس) و( المافيات) الغير منظورة بل تسمع اخبارها لكن لايمكن ايجاد أثرها وعليها إلا فيما ندر..!!

في انتخابات العام 1993م نزل احد اشقائه للترشح في الدائرة الانتخابية في منطقته لكنه ورغم عن المال الذي أنفقه فقد فاز بالدائرة منافس له طفران ولايملك حتى ثمن( بدلة يرتديها) وهو النائب طاهر علي سيف الرجل المناضل الذي تربى في مدرسة النضال البروليتاري بغض النظر عن الحالة التي وصل إليها لاحقا كما يقال..لكن المهم أن هذا الرجل الذي امتلك محبة الناس فاز على شقيق الملياردير الأول في اليمن وصاحب الحضوة والصيت والحضور العالمي ..!!

في مسار الرجل الكثير من القضايا الملفته منها على سبيل المثال( اغتيال احدى قريباته بظروف غامضة) في العاصمة صنعاء !!
ثم قضية نجله مع صديقته( النرويجية) وملاحقة الأجهزة البريطانية له في قضية شغلت الإعلام والأجهزة الغربية طيلة فترة من الزمان ولاتزل القضية كما اعتقد مفتوحة لدى الأجهزة الأمنية والقضائية في أوروبا..!!

وبالرغم من أن هذه القضايا شخصية وعابرة ونعبر عن تضامننا معه في ادانتها وخاصة قضية مقتل قريبته وقد اعلنا عن تضامننا معه في حينها..ناهيكم أن هدفنا من تناول دور ومكانة رجل الأعمال شاهر عبد الحق ليس بهدف التشهير ولا لدواعي الرغبة في النقد لمجرد النقد بل تناولنا دوره ورسالته المفترض أن يؤديها تجاه اهله ومنطقته ووطنه وأن في نطاق المديرية والمنطقة التي ينتمي إليها والتي تحتاج ويحتاج أبنائها لكل أشكال الدعم في مجال التنمية الخدماتية وكذا تنمية القطاعات الصحية والتربوية وخدمات البنية التحتية مثل الطرقات ومياه الشرب في منطقة تمتلك من الطاقات الشبابية الإبداعية ما يفترض على امثال شاهر تقديم كل أشكال الدعم لابنائها ليس بطريقة انتقائية هدفها التقاط النخب الذكية ومن ثم الزج بها واستغلالهم في اعمالهم الخاصة وهذا ما يقوم به ويمارسه أثرياء حيفان ورجال اعمالها الذين وأن دعموا شريحة المبدعين فأنهم يدعموا نخبة بذاتها ومن ثم استغلالهم في انشطتهم واستهلاكهم حتى أن دنت لحظة استبدالهم يتم الاسنغناء عنهم بطريقة مستفزة ومقززة..؟!!

لذا فأن ما يفترض بهولاء الرموز هو دعم الطاقات الشبابية وتأهيلها وتمكينها من أن تصبح طاقة إيجابية تعود بالفائدة على نفسها واسرها ووطنها..
تنويه:
اختصرت الكثير من القضايا والأنشطة الخاصة برجل الأعمال شاهر عبد الحق.. ليس خوفا من شيء..بل احتراما لذاتي..
غدا :
حيفان والرموز الصنمية:
أولاد توفيق عبد الرحيم ولعبة الثروة الطفيلية..!!

حول الموقع

سام برس