سام برس/ خاص
رغم الانهيار الاقتصادي الكبير وتوقف عجلة التنمية والانتاج وقصف مقدرات اليمنيين والحصار الجائر في البر والبحر والجو ، الذي حول اليمنيين في مدينة التحيتا بالحديدة وعدد من القرى اليمنية الى هياكل عظمية وصور أشبه بالاشباح وملايين الفقراء والمرضى ، إلا ان الاعضاء العشرة للمجلس السياسي الاعلى لادارة البلد تم الصرف لكل عضو منهم سيارة مدرعة كاملة المواصفات من دماء الشعب بعد ان أستغلوا معاناة ومآسي الشعب اليمني وعزيمة وارادة وكفاح ونضال الجيش واللجان الشعبية في جبهات الصمود وماوراء الحدود ضد العدوان السعودي وتحت نيرانه وطائرات وصواريخ وقنابل الجلاد الامريكي.

كل هذا البذخ والاسراف وعدم الشعور بالحياء والمسؤولية يفاقم المأساه والنقمة لدى ابناء الشعب اليمني الذين يبحثون على الراتب للشهر الثالث على التوالي ويعيلون ملايين الاسر ، في ظل حصول اعضاء المجلس وغيرهم من اللجان الثورية على كافة الامتيازات ، في حين ان المجلس السياسي كان يجب ان يكون القدوة وصاحب المبادرة في رفض السيارات الفارهة وبيعها لدعم البنك المركزي لصرف رواتب موظفي الدولة ومساعدة ماتبقى من هياكل عظمية من ابناء الحديدة وغيرهم ، مفضلين الحصول على الامتيازات كما كان يستلمه المسؤولين في النظام السابق حتى وان لم يجدوا أي عمل.

لقد تأثرنا في هيئة تحرير " سام برس" بالتغريدة التي كتبها الزميل نبيل الصوفي في تويتر ، والتي قال فيها .. تقريباً انتهو من نقاشات التوزيع الوزاري وصرفوا لكل عضو للمجلس السياسي مدرعة ، متسائلاً بطريقة تهكمية ، كيف سيفعل هؤلاء يمستحقات 33 وزارة ؟

نص تغريدة الصوفي :

تقريبا انتهوا من نقاشات التوزيع الوزاري.
صرفوا للمجلس السياسي كل عضو سيارة مدرعة بأحدث وأكمل المواصفات، وهم عشرة.
الان ياترى كيف سيفعلون بمستحقات 33 وزارة؟

كيف نقدر نقنع من يقع مسؤول اننا تحت اثار حرب وعدوان، وان من المعيب ان لم يتبقى من دولة علي عبدالله صالح الا ماهو مخصص للمسئولين، وان الوضيع ودولته قدهم في الرياض بس تركوا لصنعاء قواعد سطحية المناصب، مش ضروري المسئول يعمل شيء، لكن لازم يستلم كل ماكان يستلمه في النظام الذي ثاروا عليه.
قليل من الذمة ياصنعاء..

حول الموقع

سام برس