سام برس
عقد مجلس الأمن الدولي اليوم الإثنين 31 أكتوبر جلسة خاصة بشأن اليمن واستمع خلالها إلى إحاطة المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد عن خارطة الطريق التي قدمها للاطراف اليمنية للمضي نحو مواصلت المفاوضات من اجل احلال السلام خلال الاسابيع المقبلة وتحدث عن زياراته ومباحثاته في صنعاء والرياض والاوضاع الانسانية الماسأوية التي يعاني منها الشعب اليمني وماصاحبها من تردي الاوضاع .

كما أشار المبعوث الدولي الى التصعيد العسكري ، وتأثر القطاع الصحي وطالب بعودة حركة الطيران والحركة التجارية ، وطالب مجلس الامن بدعم خطته ، كون خريطة الطريق التي قدمها تشكل نواة حل شامل للأزمة اليمنية مع ما طرح في الكويت.

وأكد ان كل الأطراف اليمنية استلمت خريطة الطريق منه شخصيا ، وانه لم يتم الرد عليها من قبل كافة الاطراف اليمنية ، وان الوضع الإنساني في اليمن يبدأ بالحل السياسي ووقف الحرب.. كما اشار الى عدم استلام موظفي الدولة رواتبهم الذين يعولون الملايين ، ولفت الى المعوقات التي حدت من توزيع مواد الاغاثة .

كما اوضح المدير الاقليمي لبرنامج الغذاء العالمي الحجم الكبير ومعاناة اليمنيين من الوضع الانساني الصعب ، وانه لمس فقر الملايين ، واستفسر عن كيف يعيش اليمنيون في الشتات والداخل بالمأساة الكبيرة ، وانه لاحظ خلال اربع سنوات الدموع في عيون اليمنيين والياس بينهم ، وانهم ممزقون بسبب هذه الازمة .

وقال انه التقى بمسؤولين وموظفين وشاف ان هناك اشخاص بحاجة الى مساعدة وان الوضع الامني الغذائي تدهور بلاحدود وان 14 مليون يحتاجون الى غذاء والاطفال لايستطيع ابائهم ان يقدمو لهم وجبة غذاء .. واكد ان هناك 9 من المحافظة دون المستوى الثالث
وقال انه تحدث الى اشخاص يعملون في الميدان وبان معظم اليمنيين يعاني نقص التغذية لاسيما الذين جاءووا الى العيادة والمستشفيات من مناطق نائية حتى ان البعض منهم باع ما يملك .

كما شاهد بعض الاباء ابنائهم من الاطفال يحتضرون وفي عيونهم الدموع ، دون ان يستطيعو يقدموا لهم اي شي واصبح الوضع المناعي لهم ضعيف ، وقال ان برنامج الغذاء حاول الوصول الى 3 ملايين ومدهم بالغذاء رغم حاجة 6 مليون كل شهر وهذه ليست الطرقة المثلى في محاربة الجوع .

وواصل قائلاً لانستطيع ان نمدهم بالكثير من الزيادة والطبقة المتوسطة الان اصبحوا غير قادرين حتى على شراء الطعام وكما انه عندما ذهبنا الى بعض المزارعين قلنا لهم كيف ستصمدون ، ولكنهم قالوا على الله وسلط الضوء على صور الاطفال التي صدمته وتساءل هل نتعاطف مع الجوعى أوالمرى أوالامهات التي لاتستطيع ان اتقدم لاطفالهن شيء .
وطالب بالتركيز على مساعدة المينيي وتقديم التبرعات ..

واشار الى حالة الدمار الفضيعة للجسور وقال ان هناك صعوبة للوصول الى بعض المناطق وكيف يتم الوصول الى الحديدة وتلك المناطق ونظرنا الى المعدات والعمال غير قادرين على العمل .. ولفت الى انه زار مستشفى الثورة بالحديدة وشاف وجوه الاطفال الحقيقية التي لم يراها منذ 25 عاماً والظروق القاسية والمؤلمة التي لم ينساها.

وقال انه عندما عاد الى صنعاء انه يحتاج الى الدعم المالي والسياسي وبرنامج الغذاء يحتاج الى 60 مليون دولار نظرا لهذه الازمة الانسانية المأساوية وهناك جيل كامل بحاجة الى المساعدات وتعهد بنقل معاناتهم .

حول الموقع

سام برس