سام برس
أحتشد عشرات الالاف من الاندونسيين في العاصمة جاكرتا للمطالبة بإستقالة محافظ المدينة على خلفية اساءته للقرآن الكريم ، وادت التظاهرات التي غطت العاصمة جاكرتا الى إصابة مالايقل عن 160 متظاهرا و88 رجل أمن جراء اشتباكات وقعت مساء أمس الجمعة، 4 نوفمبر، بحسب ماذكرته الشرطة الاندونسية.

وقال المتحدث الرسمي باسم الشرطة، بوي رافلي عمار، في تصريحات صحفية أدلى بها السبت: "توجه حوالي 160 متظاهرا إلى مستشفى بودي كيموليان بطلب المساعدة الطبية بعد استخدام الشرطة الغاز المسيل للدموع".

كما أكد عمار مقتل أحد المشاركين في الاحتجاجات، موضحا أن القتيل هو رجل مسن توفي بسبب مرض الربو، لكن المتحدث باسم الشرطة نفى بشكل قاطع الادعاءات التي ينشرها منظمو التظاهرة وتقول إن الرجل قتل برصاص رجال أمن، مشيرا إلى أن الأسلحة الأقوى التي تم استخدامها خلال تفريق المحتجين هي الغاز المسيل للدموع.

وأضاف عمار أن 3 سيارات أُحرقت، كما لحقت أضرار بنحو 18 سيارة، قائلا في التعليق: "هذا مثال للهجمات الصادمة التي شنها هؤلاء الفوضويون".

وأشار عمار إلى أن الشرطة احتجزت 25 مشتبها بهم في التحريض على القيام بأعمال شغب ونهب محل تجاري شمال المدينة، لافتا إلى أن أغلبهم قدموا إلى جاكرتا من مناطق أخرى من البلاد ، في حين أجل الرئيس الإندونيسي زيارته إلى أستراليا بسبب الوضع في جاكرتا

وانتقد ويدودو، في مؤتمر صحفي، نظم في الساعات الأولى من صباح يوم السبت، بأسلوب شديد اللهجة، من وصفهم بـ"لاعبين سياسيين" لإثارتهم الاحتجاج الذي أسفر عن الاشتباكات.

مشاركة 100 ألف شخص في مسيرة احتجاجية ضد محافظ جاكرتا المسيحي

وكان عشرات الآلاف من المحتجين، الذين تقودهم جماعة تسمى "جبهة المدافعين عن الإسلام"، قد توجهوا، مساء الجمعة الماضي، في أجواء توتور عام سادت العاصمة، إلى قصر الرئاسة، ساعين للقاء الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، للمطالبة بمحاكمة محافظ جاكرتا، باسوكي تجاهاجا بورناما، المعروف أيضا بالاسم الصيني أهوك، وهو مسيحي وأول شخص من أصول صينية يتولى هذا المنصب، بتهمة ازدراء الأديان ، وتجري الشرطة حاليا تحقيقا في قضية بورناما الذي اعتذر عن تصريحاته أمام ضغوط المجتمع.

المصدر: وكالات

حول الموقع

سام برس