سام برس
أكد عدد من السياسيين والدبلوماسيين ، ان النظام السعودي لن يؤمن بعملية السلام رغم الاخفاقات والهزائم المتلاحقة لاسيما في جبهات ماوراء الحدود ، وان رؤيته للهدنة في اليمن اشبه بمسلسل لاستعرض القوة والتوحش رغم افراطه في الحديث عن الجوانب الانسانية المزيفة .
وقال مصدر سياسي لـ " سام برس" ان السعودية أحرجت وزير الخارجية الامريكي جون كيري وجماعة انصار الله " الحوثيين " رغم التفاهمات والاتفاقات ، ولم يلتزم نظام الرياض أو يحترم الاتفاق المبرم بين كيري والحوثيين والعمانيين في مسقط بخصوص الاعلان عن الهدنة وتشكيل حكومة وحدة وطنية بل واصل عدوانه جواً وبراً وبحراً.
ويتضح ذلك من خلال فشل الهدنة التي اعلنها وزير الخارجية الامريكي جون كيري يوم الخميس السابع عشر من نوفمبر 2016م ، عقب الاتفاق المبرم بين جماعة انصار الله " الحوثيين" وجون كيري في سلطنة عمان ، وايعاز السعودية لـ عبدالملك المخلافي بإن ذلك الاتفاق لايعنيهم وأنه تم دون علم حكومة هادي ،وقال المخلافي ان حكومة اوباما تريد ان تحقق نصراً قبل رحيلها.
ولتلميع صورتها أمام المجتمع الدولي ، سارعت قوات التحالف العربي بقيادة " السعودية" الى الاعلان عن هدنة مع اليمن وقالت في وسائلها الاعلامية انها دخلت حيز التنفيذ انطلاقا من الساعة 12:00 بتوقيت مكة اليوم السبت 19 نوفمبر ومن المقرر أن تتواصل لمدة 48 ساعة.
في حين يرى اليمنيون ان اعلان السعودية " هدنة" جديدة من طرفها لمدة 48 ساعة مادة استهلاكية ومناوره سياسية وعسكرية وتحضير لعدوان جديد على اليمن كبقية الهدن التي عملت السعودية على اختراقها في محاولة لتحقيق نصر أو مواصلة مسلسل الدم والابادة والدمار .
وقالت قوات التحالف بقيادة السعودية في بيان لها ، أن اعلانها عن الهدنة جاء تجاوبا مع جهود الأمم المتحدة والجهود الدولية لإحلال السلام في اليمن، وكذلك للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية، خاصة للمناطق المحاصرة، وفي مقدمتها مدينة تعز، وكذلك رفع الحصار عنها.
يذكر ان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال الثلاثاء الماضي إن التحالف الذي تقوده السعودية ويدعم الحكومة اليمنية في معركتها ضد انصار الله "الحوثيين" يؤيد خطة لوقف إطلاق النار كان الحوثيون قد وافقوا عليها، إلا أن حكومة الرئيس اليمني المنتهية ولايته ، عبد ربه منصور هادي رفضت خطة كيري هذه معتبرة أنها تصب في صالح الحوثيين وتهمش الحكومة.
