سام برس شمس الدين العوني
تشهد مدينة قعفور فعايات الدورة الأولى أيّام أيّام "الفنّ للجميع" و ذلك في الفترة من 24 الى 27 من الشهر الجاري و يأتي ذلك ضمن الفعاليات التي تشهدها ربوع سليانة و يكون هذا النشاط بدعم المندوبية الجهوية للثقافة و المندوبية الجهوية للشباب و الرياضة بسليانة و الرابطة التونسية للفنون التشكيلية و الجمعية المحلية للتنشيط المسرحي بقعفور و المركز الدولي للفن الرابع.و يتضمن البرنامج عددا من الأنشطة حيث يكون الافتتاح يوم الخميس 24 نوفمبر بعرض تنشيطي في ساحة الفنون بقعفور و ذلك بعد استقبال الضيوف و المشاركين من فنانين و نقاد و نشطاء الفنون التشكيلية و خلال يوم الجمعة 25 نوفمبر بفضاء السنوسي يكون انطلاق ورشة إعداد المعرض الجماعي "ملتقى الأجيال"بمشاركة فنانين محترفين من مختلف الأجيال و فنانين شبّان هواة .

في المساء يكون الموعد مع أمسية شعرية بمشاركة الشعراء شمس الدين العوني وايمان الماجري و ألفة جمعة و ذلك في الساعة الخامسة و النصف بالفضاء الدولي للمسرح و ذلك في سياق فسح المجال لتجاور الفنون و الابداعات و تحاورها.يوم السبت 26 نوفمبرتتواصل أعمال ورشة المعرض الجماعي بفضاء السنوسي خلال فترة الصباح و عند الساعة الثالثة ظهرا و بالفضاء الدولي للمسرح يكون انطلاق أعمال الورشة التفاعلية حول"الابداع الفنّي و رهان اللاّمركزيّة"بمشاركة الأساتذة : هدى رجب ،الهادي خليل ،عبدالحليم المسعودي، خليل قويعة، عبد العزيز كريد ،محمّد المي،خالد عبيدة و تتخلل ذلك استراحة بعشر دقائق (10د) ثمّ تتواصل أعمال الورشة و تكون هناك مداخلة للأستاذ عبد الحليم المسعودي بعنوان " قراءة في التجربة الفنيّة لفنان التشكيلي الزين الحرباوي".

يوم الأحد 27 نوفمبر صباحا و بفضاء السنوسي تنتظم أنشطة الورشة الموجّهة للأطفال تحت عنوان "أحكي بالألوان" تتمثّل في إنجاز الأطفال لرسوم من وحي القصص و الحكايات الشعبية و ذلك في تأطير من قبل فنّانين محترفين..و عند منتصف النهاريكون افتتاح معرض " ملتقى الأجيال" بالفضاء الدولي للمسرح يليه حفل اختتام هذه الفعالية.هذه الأيام الفنية التشكيلية مجال للتواصل بين الفنانين التشكيليين و الهواة و الشبان في بقعة من شمال البلاد هي مسقط رأس الفنان المميز الزين الحرباوي الذي بادر بالفكرة لتنشيط مدينة قعفور و البحث عن ممكنات مغايرة للحوار بخصوص الفن التشكيلي و ما يشهده من حراك و فعاليات و متغيرات فضلا عن ذاك الحيز من الوفاء من فنان طفل تجاه أمكنة جميلة في وجدانه و ذاكرته و بدايات شغفه الأولى بالرسم..

الفكرة كانت نتاج حديثنا خلال فعاليات المحرس و تتصل بدور الفنان تجاه جهته و استحقاقاته عليه ليشع فيها و يتعرف الناس على فنه و ابداعه و كذلك مساهمته و مبادرته بالشراكة الثقافية فيها و تحريك سواكنها الثقافية و الفنية و هو ما يسعد الفنان و الناس و يوطد الصلة معهم و تحققت الفكرة و كانت أيام قعفور المذكورة..اذن دورة أولى واعدة و طموحات للنجاح و المواصلة خدمة لثقافة الداخل و الأعماق.


حول الموقع

سام برس