سام برس/ ناصر الريمي
ناشدت الغرفة التجارية ، في اللقاء الموسع للقطاع الخاص الذي نظمته الغرفة في سياق الاعداد للحملة الإغاثية لبعض مديريات محافظة الحديدة، إلى العمل على مساعدة اليمنيين الذين يتعرضون للجوع بشكل لم يسبق له مثيل وذلك من خلال وقف الحرب والقصف الجوي ورفع الحصار الاقتصادي.

ودعت الغرفة التجارية بصنعاء الأمم المتحدة ومنظمات العالم الإنسانية والدول العربية ودول العالم إلى تحمل مسئوليتها الإنسانية تجاه الشعب اليمني والعمل على سرعة وقف الحرب والقصف والحصار الاقتصادي الجائر.
وفي اللقاء أكد وكيل وزارة الصناعة والتجارة عبدالإله شيبان أنه بات واجب ديني وإنساني وأخلاقي على كل اليمنيين من رجال اعمال وتجار ومواطنين ان يعملوا بشكل جاد وسريع على تقديم المساعدات الانسانية الضرورية لإنقاذ من يعانون من المجاعة في محافظة الحديدة وفي أي منطقة في اليمن كلاً بحسب قدرته.. معتبراً مشاهدة مواطنين يمنيين يموتون من الجوع وآخرون يعانون من المجاعة الحادة، يمثل نقصا معيبا في حق الجميع.

حيث اشاره الا أ محمد الكبوس عضو الغرفه التجاريه والصنعيه با أمانة العاصمه ان حمله الاغاثه التي نظمتها الغرفه التجاريه الصناعيه اليوم الاحد للمنكوبين بالحديده وعده محافظات للجمهوريه والتي من مخرجاتها ايضا انشاء بنك الطعام تحت اشراف الغرفه التجاريه و الصناعيه بامانه العاصمه اسال الله ان يوفق الجميع ويعننا على محنتنا وان لا يرينا مكروه فينا او وطننا

من جهته أوضح نائب رئيس الغرفة التجارية محمد محمد صلاح أن الظلم الذي تعرضت له اليمن لم يسبق أن تعرض له أي بلد في العالم على الإطلاق والذي كانت نتائجه وخيمة على المواطنين، حيث يعاني حوالي 14 مليونا و119 ألف شخص من انعدام الأمن الغذائي أو عدم كفاية الغذاء، ومنهم 1.7 مليون في مرحلة الأزمة و 7 ملايين شخص في مرحلة الطوارئ وذلك يعادل 51 في المائة من السكان.

وأضاف صلاح إن السكان في تلك المديريات بمحافظة الحديدة يتعرضون لموجة مجاعة غير مسبوقة، تنذر بإطلاق ناقوس الخطر ليس على مستوى المحافظة فقط بل على مستوى كل محافظات الجمهورية.. لافتاً إلى مشاهد المجاعة التي نشرت مؤخراً من مديرية التحيتا والتي يندى لها جبين اليمنيين كافة، وجبين الانسانية عامة.

وكشف نائب رئيس الغرفة أنه سيتم انشاء بنك الوئام ، مشيرا الى ان هناك مخيمات طبية ستوفر لها كافة المستلزمات الطبية اللازمة ضمن الحملة الاغاثية التي ستنفذها الغرفة بمشاركة أعضائها أفرادا وجماعات وتجار وجمعيات ومؤسسات وشركات ستنطلق قريباً وستستمر لمدة شهر كامل.. مبيناً إن القطاع الخاص اليمني ليس بمنأى عن الخسائر والمتاعب والصعوبات جراء هذا الوضع، وأنه تعرض لخسائر كبيرة جراء الحصار وارتفاع اسعار الوقود وتأثيرات القصف الجوي الا انه مستمر في عمله الانساني.

وأشار إلى أن مجموعة التغذية الخاصة باليمن تقول إن حوالي 3 ملايين شخص يحتاجون لمساعدات تغذية عاجلة حيث أن حوالي 2.1 مليون شخص يعانون حالياً من سوء تغذية، من بينهم 1.5 مليون طفل وحوالي و370 الف منهم يعانون من سوء التغذية الحاد، و أن ذلك يمثل نسبة ارتفاع تصل إلى 65 في المائة في عدد الاشخاص المحتاجين منذ أواخر عام 2014.

وجرى في اللقاء طرح العديد من الاراء والأفكار لتنفيذ الحملة الاغاثية التي تنظمها الغرفة التجارية بالتنسيق مع بعض المنظمات والتي ستستهدف عدة مديريات في محافظة الحديدة وغيرها من المناطق المحتاجة للمساعدات وبما يضمن من ايصالها للمحتاجين.

وخرج اللقاء بالعديد من المقترحات لعل أهمها مقترح إنشاء مخزن كبير تم تسميته بـ( بنك الطعام) يهدف لتغطية احتياجات المواطنين في محافظة الحديدة.

حول الموقع

سام برس