بقلم / حمدي دوبلة
تكلفة صواريخ وقذائف غارة سعودية واحدة من سلسلة الغارات الدموية التي ترسلها المملكة صباح مساء منذ عشرين شهرا على منازل وقوارب ومزارع المواطنين على طول الساحل الغربي لليمن لتفتك بارواح البشر في تلك المناطق التي تُعد من اكثر بقاع الوطن العربي وربما العالم كله فقرا وبؤسا وحيث بدات تظهر المجاعة والمشاهد الانسانية المأساوية جراء العدوان والحصار..لو وهبت السعودية تكلفة هذه الغارة الواحدة لاحالت حياة البؤساء هناك الى سعادة ولأشبعت بطون الجياع ولجعلت ألسٌن اولئك الفقراء المعدمين تلهج بالحمد والثناء على ملك الخير والاحسان والعطاء الانساني الخلاًق.

هناك في تهامة حيث يسكن البائسون والمحرومون والمظلومون في كل العصور والازمان وحيث يقيم الشقاء والحرمان وحيث قساوة المناخ والرياح المستمرة وحر الصيف الملتهب وحيث تختفي مظاهر الحياة العصرية لتظهر بقايا الهياكل الآدمية هناك يبالغ النظام السعودي وآلته الحربية في استعراض عضلاته من خلال ارسال طائراته الحديثة لضرب الاكواخ السكنية البدائية وتدمير والزوارق الخشبية الصغيرة واحراق المزارع وقتل النساء والاطفال والشيوخ بقذائف حقده الدفين او من خلال الحصار وحظر الاصطياد التقليدي الذي يعتاش عليه مئآت الآلاف من الصيادين المحليين قليلي الحيلة لينظموا الى الملايين من المهددين بالموت جوعا في على مستوى الوطن اليمني وفي قرى وتجمعات الصيادين بتلك المناطق المنكوبة على وجه التحديد.

يقول احد الصيادين الغاضبين بعد ان فقد قاربه ومصدر عيش اطفاله كالالاف غيره على طول الساحل الممتد من باب المندب جنوبا الى ميدي شمالا "لوان سلمان منح الصيادين قيمة اربعة او خمسة صواريخ من تلك التي توجهها طائراته اناء الليل واطراف النهار الى قوارب الصيادين لوفعل ذلك يقول الصياد لصلًينا لله ركعتين ولسلمان اربعا" لكنً غضب الله على مايبدو قد اصاب هذا الملك المتعطش لدماء الابرياء والمستميت في سبيل البطش والتنكيل بهم والتضييق على حياتهم ومعيشتهم العسيرة اصلاً.

مايستفزُ المشاعر ويحرق اعصاب الانسان التباكي الذي تطلقه قنوات العدوان وفي مقدمتها فضائيتا العربية والحدث على الاوضاع الانسانية الكارثية في تهامة وتردي الحياة وانتشار المجاعة وسوء التغذية وغياب الخدمات الطبية وكأن النظام السعودي لادخل له بمايجري ولامسئولية له على الاطلاق عن الوضع البائس الذي بات يعيشه هؤلاء البؤساء لكن المضحك المبكي في اداء هذه الابواق الرخيصة انها وفي اعقاب تباكيها او اثناء تناولها للوضع الانساني المتردي في تهامة تتوارد الانباء تباعا عن سلسلة غارات سعودية على منازل المواطنين ومزارعهم والمنشئات الخدمية في التحيتا والخوخة والدريهمي والقطيع ومناطق اخرى على الساحل الغربي تخلف اعدادا كبيرة من الشهداء والجرحى غالبيتهم العظمى من النساء والاطفال.
نقلا عن صحيفة الثورة

حول الموقع

سام برس