سام برس
أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش اليوم الأحد 25 أغسطس حيث قال:" في هذه الظروف ندعو بحزم كل من يحاول فرض نتائج التحقيق مسبقا على مفتشي الأمم المتحدة ويعلن عن إمكانية استخدام القوة العسكرية ضد سورية، ندعوهم إلى تحكيم العقل وعدم ارتكاب أخطاء مأساوية". وأضاف أنه "يجب رسم السياسة إزاء النزاعات المختلفة على أساس القانون الدولي والحقائق الموثوق بها وعدم طرح الافتراضات والأفكار المختلقة كي تنسجم مع المشاريع الجيوسياسية إحادية الجانب". ومن جهة أخرى أعربت وزارة الخارجية الروسية عن ارتياحها للموقف البناء الذي اتخذته القيادة السورية من إقامة التعاون الفعال مع بعثة الأمم المتحدة. وأشار لوكاشيفيتش قائلا:" نرى أن ذلك يفتح إمكانيات لإجراء تحقيق دقيق وغير منحاز وموضوعي لكل ملابسات ما حدث في ضواحي دمشق، وهو الأمر الذي ندعو إليه". ولفت لوكاشيفيتش لدى ذلك إلى أنه من المهم في هذا السياق أن تهيئ المعارضة المسلحة التي تسيطر على بعض مناطق الغوطة الشرقية الظروف الضرورية التي تجعل المفتشين الأمميين يعملون بأمان، حتى لا يتجرأ المعارضون لتدبير استفزازات ضدهم كما حدث مع بعثة المراقبين الأمميين الصيف الماضي. واستطرد قائلا: "ندعو كل من بإمكانه التأثير على التشكيلات المسلحة غير الشرعية العاملة في سورية إلى الضغط عليها". أية أعمال عسكرية إحادية الجانب دون تفويض أممي ستؤدي إلى تصعيد النزاع وقال لوكاشيفيتش ان موسكو لفتت الانتباه إلى البيان الذي أدلى به وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل عن الإجراءات التي اتخذها بتفويض من الرئيس الأمريكي فيما يتعلق بتأمين استعداد القوات المسلحة الأمريكية لأن تنفذ في اي لحظة عملية عسكرية ضد سورية. وأضاف:" نحن قلقين أيضا من المطالب التي تطرحها باريس ولندن وبعض العواصم الأخرى، المتعلقة بالرد الحازم على الاستخدام المزعوم للسلاح الكيميائي من قبل القوات المسلحة السورية في شرق الغوطة يوم 21 أغسطس/آب، وذلك تجاهلا للحقائق الكثيرة التي تدل على أن هذا العمل هو استفزاز قامت به المعارضة الراديكالية". وأكد لوكاشيفيتش "كل ذلك يجبرنا على تذكر الأحداث التي حصلت منذ 10 أعوام حين أقدمت الولايات المتحدة، وبدون تفويض من الأمم المتحدة، على المغامرة التي باتت عواقبها معروفة للجميع وهي استخدامها كذريعة، معلومات مفبركة عن وجود أسلحة الدمار الشامل لدى العراقيين".

المصدر روسيا اليوم

حول الموقع

سام برس