سام برس / شمس الدين العوني

دعم العلاقات التونسية السويدية في مجال الثقافة و الفن و غير ذلك..من أجل السلام..


*الرسامة والكاتبة السويدية شارلوت سفاردستروم : أتمنى انجاز الملتقى خدمة للثقافتين


*الفنان الهادي فنينة : التظاهرة فيها ابداع و ترفيه و ثقافة لأجل الانسجام الثقافي بين البلدين..


للفنون و الآداب و الابداعات مجالات شاسعة لتفعيل التواصل و تجسير العلاقات بين الأفراد و الشعوب و قد برزت عدة أشكال ضمن السياق المذكور للتفاعل بين ثقافات الشعوب من ذلك تجارب ثقافية دولية بين الشمال و الجنوب و من قارات مختلفة .في هذا الاطار يتم الاعداد لتظاهرة ابداعية فنية تشكيلية تجمع حوالي 20 من الفنانين التشكيليين من دولة السويد بعدد مهم من الفنانين التشكيليين من الحمامات و ذلك خلال الربيع القادم و في مارس 2017 حيث تحتضن مدينة الحمامات الرائقة هذه المبادرة التونسية السويدية و في هذا الجانب تقول الفنانة التشكيلية و الكاتبة السويدية المقيمة بتونس شارلوت سفاردستروم " ..منذ زيارتي لمعرض الفنان التشكيلي الهادي فنينة بمركز السياحة و الترفيه بالحمامات سنة 2004 كانت لنا أفكار مشتركة بخصوص الفن و السلام و التعايش و التعاون بين الشعوب و نحن الآن متفقان على فكرة و مشروع الملتقى الثقافي و الفني بين الفنانين السويديين و الحماميين (من الحمامات)و هناك عمل كبير ينتظرنا الآن لانجاح الملتقى المذكور و هناك عديد الأجانب الذين يعملون مع التونسيين من أجل السلام مثلي و أنا واحدة منهم و أتمنى انجاز الملتقى خدمة للثقافتين في السويد بلدي و تونس حيث أقيم و زوجي منذ سنوات..".


كما  حدثنا الفنان التشكيلي ابن الحمامات الهادي فنينة في هذا الخصوص قائلا  "... الفعالية يتم الاعداد لها من خلال مشاورات و أفكاربينه و بين الفنانة السويدية المقيمة بالحمامات شارلوت سفاردستروم و ذلك ضمن شعار " الفن و الثقافة من أجل السلام " علما و أن سياق التظاهرة هو الفن للجميع و الرسامة السويدية مقيمة بتونس و متزوجة من تونسي و لها تعاطف مع قضايا العرب و فلسطين و يبدو ذلك في لوحاتها و أعمالها التشكيلية..و تنشط في منظمة "ثقافة من أجل السلام " ..و يضيف السيد الهادي فنينة قائلا " ..هذا الأسبوع الثقافي هو عبارة عن ملتقى بين فنانين من الحمامات و السويد للتعريف من خلال عروضه و برامجه الثقافية التي منها الفن التشكيلي و الموسيقى و الرقص و الثقاليد و اللباس و العادات بالمخزون الثقافي للسويد و تونس ضمن التفاعل الثقافي و الاجتماعي و ستكون هناك رحلة برية للمشاركين السويديين و غيرهم لاكتشاف الحمامات و معالمها و غيرها من الأشياء المهمة و التي قد تنقرض و يتقلص وجودها مثل الحيوانات و الأشجار و منها أشجار الزيتون التي نقصت مساحاتها بفعل زحف البناء بشكل متوحش اضافة الى المعمار و الذي يتميز خاصة في الفضاء المتوسطي ..و السيدة شارلوت فنانة وهي امرأة نبيلة و لها مبادئ و هي تعمل على دعم العلاقات التونسية السويدية في مجال الثقافة و الفن و غير ذلك ..و البرنامج المذكور في الملتقى يهتم بالجانب الطبيعي و البيئي و حماية الخصوصيات من الانقراض في ربيع 2017 و تحفيز الناس على الاهتمام بالمعرض الذي سينجز مع حريتهم في فهمه و قراءة معانيه بكل ما تتيحه الممارسة الديمقراطية مع أن تكون اللوحات في علاقة و تمس الناس في حياتهم اليومية و حاجتهم للثقافة الى جانب أصدقاء السويد الذين لهم هويتهم الثقافية و التعريف ببلدهم و يكون المعرض  و انطلاق أنشطة الملتقى الثقافية بمركز الترفيه السياحي بادارة السيد محمد العلاني الداعم لهذه التظاهرة التي تنشط في قاعة المعارض الفنية و أمام قاعة السينما و المعرض الفني يسعى لاثراء ذائقة التقبل للمتلقي و الزائرعلى المستويات الفنية و الثقافية و الاجتماعية ..و من هنا يكون هناك تعبير حر بالرسم و الفن و الشعر و ستتوفر ترجمة للغتين العربية و السويدية و هي فرصة لاستدعاء أبناء الحمامات من الكتاب و الشعراء و المنسيين منهم..التظاهرة فيها ابداع و ترفيه و ثقافة لأجل الانسجام الثقافي بين بلدين من الشمال و الجنوب و نعني السويد و تونس ..و هذه المبادرة الثقافية بنشاطها المذكور تتطلب الحماية و الدعم و الاهتمام من الولاية و السلطات بالحمامات و مندوبية الثقافة و وزارتي الثقافة و السياحة..".


و يشير الفنان الهادي فنينة الى أن".. الفنانين سيرسمون خلال الملتقى في الفضاء العام تحت عنوان " التعبير الحر للرسم عن ثقافتين مختلفتين " كما ستكون هناك تجربة أولى تتمثل في اشتراك رسامين اثنين في انجاز كل لوحة رسام من السويد و رسام من الحمامات حتى يلمس الجمهور الزائر للتظاهرة حالة الانسجام في الشكل و اللون للوقوف على التقارب الفني و التناسق بين الثقافتين و سيكون هذا حاضرا أيضا في الملتقى المقبل بالسويد ضمن التبادل الثقافي و هكذا يكون الفن و الثقافة من محركات التعاون بين البلدين خاصة و أن دولة السويد تسعى ضمن سياساتها لدعم التقارب و التعاون و التفاعل بين البلدان و الشعوب و الثقافات..".


  


حول الموقع

سام برس