سام برس / شمس الدين العوني
في الدورة 15 من ملتقى عامر بوترعة للشعر العربي الحديث بسيدي بوزيد
المزغني يستذكر رفيقه الشاعر الراحل أولاد أحمد بقصيدة عادت الى البدايات بمقهى الزنوج..
بدعم من المندوبية الثقافية بسيدي بوزيد و بتعاون بين المركب الثقافي "ابو بكر القمودي " و جمعية فنون للثقافة و احياء التراث انطلقت فعاليات الدورة 15 من ملتقى عامر بوترعة للشعر العربي الحديث بسيدي بوزيد و ذلك تحت عنوان أولاد أحمد..شعرية الاحتجاج..".
يوم الجمعة 23 ديسمبر الجاري حيث انطلق البرنامج في الثانية ظهرا بافتتاح المعرض الفني التشكيلي لفناني سيدي بوزيد و مرسم الفنان الحبيب العيفي الى جانب معرض رحلة مبدع حول الشاعر الراحل محمد الصغير أولاد أحمد كما تم عرض شريط وثائقي لجمعية " متفكرون " حول مسيرة الشاعر أولاد أحمد .
و تم تكريم عدد من الكتاب و منهم الكاتب و الدبلوماسي الفلسطيني جمعة الناجي
و الباحث التونسي التهامي الهاني و الشاعر المنصف المزغني و الشاعر سمير العبدلي و نشط اللقاء الافتتاحي الشاعر محمد نجيب الهاني مرحبا بالضيوف مشيرا الى الاطار الثقافي و الابداعي للملتقى و من جهته تحدث المدير المسؤول عن الفعالية فريد البكاري عن الملتقى و برنامجه مرحبا بالشعراء الجزائريين .و قد سبق و أن أعلن الملتقى عن مسابقة الشعراء الشبان على هامش الدورة 15 من الملتقى العربي عامر بوترعة للشعر.
و تنتظم فعاليات الملتقى خلال يومي 23 و 24 ديسمبر 2016 حيث قبول المشاركات و دراستها من طرف لجنة المسابقة و تم رفض مجموعة من المشاركات و ذلك لعدم توفر الشروط عند بعض النصوص و كذلك مشاركة بعض النصوص في مسابقات اخرى .
و قد تم قبول مجموعة من النصوص المشاركة و هي كالآتي : قصيدة "انفصام" عماد الدين عطية و قصيدة " الغجرية " مريم العبيدي و قصيدة "تاء البراغيث" محمد جميل همامي و قصيدة "لي ما يكفي " سوار الغابري " و قصيدة "أغمد رصاصك في حرفي" أنيس الهاني و قصيدة " غيض من غيظ" رجاء عمار.
الكاتب و الدبلوماسي الفلسطيني جمعة الناجي قدم مداخلة عن العلاقات التونسية الفلسطينية و عمق الوشائج بين الشعبين مشيرا الى ضرورة الحفاظ على الدعم العربي لفلسطين و أهمية الوعي القومي في ظل التداعيات الاقليمية و الدولية مبرزا دور الشعوب و المجتمعات المدنية في ذلك و كان ذلك خلال جلسة ترأسها الكاتب و الناقد رياض خليف الذي ثمن دور المهرجان في الحراك الثقافي مشيرا الى خصائص تجربة الشاعر الراحل محمد الصغير أولاد أحمد.كما تحدث الأستاذ الطيب علوي (أخ الشاعر الصغير أولاد أحمد )
عن الملتقى و دوره في الاشارة الى خصوصيات تجربة الشاعر الراحل الصغير أولاد أحمد مرحبا بالجميع من ضيوف الملتقى.
الشعر كان مجالا فسيحا خلال الأمسية التي افتتحها الشاعر المنصف المزغني الذي قرأعددا من القصائد منها النص الذي تحدث عن علاقته بالراحل الصغير أولاد أحمد من خلال" العشرة الطويلة "بينهما في الكتابة و الشعر و الحياة منذ لقاءات مقهى الزنوج و بقية الشعراء المشاركين في الملتقى نجد سمير العبدلي – شريفة بدري – هندة حسين –محمد نجيب هاني –مها دبش –عبد السلام شعيبي – عبد اللطيف عمري – محمد الهادي قدري – جميلة نصيري –نجم الدين حمدوني –عبد الوهاب ملوح- و من الجزائر : عبد الحليم مخالفة –نجاح حدة –علاوة كوسة –علي الطرش و من العراق : سمير مجيد البياتي
و من فلسطين : جمعة ناجي..
بقية البرنامج و في اليوم الموالي نجد حفل توقيع كتاب "أولاد أحمد شاعر الشعب " للباحث و الكاتب التهامي الهاني و ندوة فكرية تحت عنوان " أولاد أحمد..شعرية الاحتجاج "
رئيس الجلسة الكاتب التهامي الهاني و تكون المداخلة الأولى للكاتب رياض خليف تحت عنوان"أولاد أحمد ..صوت الهامش " و المداخلة الثانية للشاعر منصف المزغني و هي "شهادة حول أولاد أحمد" و قراءات شعرية للمشاركين الشبان في المسابقة و يكون الاختتام و إعلان النتائج و تلاوة النص الختامي و التوصيات .
هكذا كانت الفعاليات من شعر و نقد و شهادات و معارض مجالا للاستذكار و الاحتفاء بالثقافة و الشعر في مدينة الشاعرين الراحلين عامر بوترعة و أولاد أحمد .
