سام برس
أقرت دولة الاحتلال الاسرائيلي بالتسبب في إختفاء وفقدان ألف طفل ييهودي من اصول يمنية ، بعد ان حجب الكيان الصهيوني  الحقائق طيلة الاعوام الماضية ، كما واصلت تسترها عن 3500 حالة تبني لمثل اولئك الاطفال منذ تأسيس الدولة العبرية.

ونُشرت، يوم الأربعاء، 210 آلاف وثيقة تتعلق بمصير اطفال اليهود اليمنيين، الذين اختفوا بدون أثر مما ادى الى حالات رعب وفزع وبحث وتأزم  وظلم تاريخي لاسر اولئك الاطفال الضحايا وماتعرضوا له من جرائم انسانية هزت الرأي العام الدولي ومنظماته الحقوقية والقانونية والانسانية وفي طليعتها اسرائيليين..

وبإمكان القراء الاطلاع على ماتم كشفه من ثائق في الموقع الالكتروني لأرشيف الدولة في إسرائيل، وتتعلق الوثائق .

من جهته علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مجال تعليقه على نشر هذه الوثائق، إن هذا العمل يأتي كتصحيح لظلم تاريخي تلخص في تجاهل وتناسي وتمييز حدث في تلك الفترة.

وتجدر الإشارة إلى أن الأحداث المأساوية هذه، وقعت بين 1948-1950، عندما وصل إلى إسرائيل حوالي 50 ألفًا من اليهود اليمنيين. وتم توزيعهم في مخيمات ومراكز إقامة مؤقتة تسمى "معبروت".

وكانت العائلات اليمنية التي قدمت إلى إسرائيل كثيرة الأطفال في تلك الفترة ويعاني أفرادها الكثير من الأمراض المزمنة، خاصة في الجهاز الهضمي وأمراض المريء، وفي تلك الفترة كان يعصف بالمنطقة وباء شلل الأطفال وبالذات في إسرائيل ، كما ان شكوك ترى ان تجارة الاطفال نشطت في تلك الفترة من حيث التبني وغيره.

 ووفقًا للرواية الإسرائيلية الرسمية، تعرض للفقدان في السنوات الأولى بعد تأسيس دولة إسرائيل أكثر من ألف طفل، معظمهم من الأطفال الرضع من أصل شرقي. وكان أكثر من ثلثي هؤلاء الأطفال من عائلات يمنية ، وبعد سنوات جرى تشكيل 3 لجان للتحقيق في قضية "الأطفال اليمنيين" ودرست اللجان 1033 قضية.

وفي عام 2001، نشرت لجنة كوهين-كيدمي تقريرًا جاء فيه أن 972 طفلاً لقوا حتفهم في ظروف غامضة، وبقي مصير 52 طفلاً آخر مجهولاً. وتقول الوثائق التي نشرت في 28 ديسمبر 2016، إن عملية تبني الأطفال بشكل سري أتسمت بطابع منهجي.

حول الموقع

سام برس