سام برس / شمس الدين العوني
لعبة الحنين و الأصيل الكامن في الذات تجاه التوحش ...

فنانة تمضي مع العوالم اللونية بكثير من رومانسية اللحظة و عمق المعاني قولابالشعر و بالابداع..هي المرأة و البحر.. و هي..الوجوه الحائرة و المأزومة النسوة و لوحة الألفة بين الرجلين...

أسمع الآن وقع الحكاية فأرى..
أرى بساتين فكرتها الباذخة
اذ يقطف ثمارها العاشقون ..و العابرون و ..
يرمونها بالأسئلة..
وتجيبهم بالغناء...

 في لوحاتها ضمن هذا المعرض تسعى الرسامة زينب  النفزي لابراز ذالك الحيز من العواطف و الأحاسيس و التواصل حيث عوالم المرأة و ما تشكله من حضور اجتماعي و ثقافي و مشاهد أخرى للوقوف على ماهو كامن في الوجوه من خطاب يستبطن حالات فيها النفسي و الاجتماعي المتوزع بين الحيرة و الانتظار ضمن رؤية حرصت فيها الفنانة زينب النفزي على استقراء ما يحدث من خلال التوغل في الوجوه و الذهاب عميقا في قراءة علاماتها بين الرجاء و الأمل و الريبة و التوجس و الرفض..و هكذا...هي لحظة أخرى من نشيد الأكوان الضاجة بالحلم.. هي لعبة الحنين و الأصيل الكامن في الذات تجاه التوحش و عولمة العناصر و التفاصيل..هي العذوبة تنتقي من الألوان عباراتها الملائمة..كما تبرز في لوحة البدويات  تلك الألفة التي تعنون عددا من أعمال زينب النفزي ضمن حميميتها و انسانيتها التي تنهل من المشاعر و معاني الشعر الذي تعشقه عشقها للألوان ..أعمال في طياتها أحاسيس و ألفة و حميمية.

ثمة ما يمكن أن تمنحه مثل هذه الكائنات و الأشباح و الأشكال
 من سعادة لكائنات اليوم في حلها و ترحالها و خرائب عوالمها
 بفعل الفجيعة..و نيران الأسئلة..

 ... أعمال نرى من خلالها الرسامة زينب النفزي طفلة طافحة بالألوان و ما جاورها من مشاعر تكاد الروح تفتقدها في أيام الناس هذه..مشاركتها في معرض تجليات2 تجربة جديدة..المعرض يتواصل بدار الجمعيات بالسليمانية و تعرض فيه بعض لوحات الفنانات التشكيليات زينب النفزي و جميلة عكروت و عفاف مولود و سوسن هدريش ..الأعمال المعروضة مختلفة التيمات و تعكس اهتمامات تشكيلية متعددة و لكن الجامع بينها هو هذا البعد التلويني لتجربة الذات في تواصلها مع العالم ..في هذه التجربة تمضي الفنانة النفزي ضمن خيارها الفني عبر رؤيتها التي تقول بالفن في مواجهة القبح و السقوط و الاحباط نحو حياة يتجدد فيها الأمل و الفسحة المشرقة  من الألفة و الوداعة و المحبة مع الذات و العالم..

حول الموقع

سام برس