سام برس
في تطور جديد وقفز على تقاليد المؤسسة الدينية في السعودية وتحت عنوان مقتضيات الضرورة والتوجه الجديد للنظام السعودي بإنشاء هيئة الترفية والمطالبة بتفصيل فتوى دينية للموافقة على انشاء السينما واقامة حفلات الغناء ، وعد مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن" تعالج " تلك المطالب بهدؤ وحكمة.
وبشر آلـ الشيخ الجهات المسؤولة التي تواصلت معه من كبار المسؤولين السعوديين وجمهور السينما السعودية ومتابعي الحفلات والسهرات الغنائية بإن الايام القادمة سيتم التحليل لتلك الفنون تحت مبرر تقديم برامج وفعاليات نافعة للامة ، قائلاً أرجو ان تسمعوا خيراً إن شاء الله.
بحسب ما جاء في برنامجه الأسبوعي مع سماحة المفتي على قناة المجد الفضائية يوم الجمعة، رداً على طلب المتصل أبو عبدالله الذي يعتقد انه أحد الموظفين الذين يهيؤن بهذا السؤال كبالون اختبار لمعرفة مدى تقبل الرأي العام السعودي لمثل هذا الطرح الذي قال فيه: "قبل أيام اجتمعت هيئة الترفيه، وطالبوا بإنشاء السينما، وكذلك الحفلات الغنائية".
وأضاف المتصل أبو عبدالله: "بعد أيام ستقام حفلة بالقرب من الحرم المكي، ما حكم ذلك وما توجيهكم لهيئة الترفيه والبلاد تعيش حالة من الاضطراب في جنوب المملكة" ، إلا ان آلـ شيخ قال "هذه الأمور ستعالج بحكمة إن شاء الله، وأرجو أَن يوفقوا لاتباع الحق، وأن يقدم ما ينفع الأمة، وأرجو أن تسمعوا خيراً إن شاء الله".
يذكر ان المؤسسة الدينية ذات المذهب الوهابي والفكر المتشدد ترفض رفضاً قاطعاً فيما مضى السماح بإجازة قيام اي دور للسينما او العاب للسيرك او حفلات غنائية بدعوى ان هذه الفنون " بدع " وانها مفاسد وتسوق الى المعاصي .. كما ان علماء السعودية ينكرون قراءة سورة يس على الميت بدعوى البدعة وزيارة القبور وغيرها .. إلا انها بعد وصول الملك سلمان ونجله ورؤية 20 / 30 وحالة الاحتقان الشعبي بالسعودية الناتج عن ضغط المؤسسة الدينية قد تتوصل الى ادلة جديدية من القران الكريم والسنة النبوية تبرر الفتوى في القريب العاجل بالسماح لانشاء المسارح والملاهي والحفلات الفنية للضرورة ومقتضيات العصر وبمايفيد الامة.
