سام برس/ خاص
اصدر معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي تعميما اداريا .. قضى بمنع كلا من: نائب الوزير، ووكلاء الوزارة، ورؤساء المؤسسات والمراكز التابعة لها - من التصريحات والاحاديث الصحفية لأي وسيلة اعلامية كانت وذلك دون موافقة قيادة الوزارة .. مؤكدا ان اي شخص يخالف ذلك سيعرض نفس للمساءلة.

ووفقا لمذكرة رسمية موقعة من معالي الوزير حسين حازب ، فإن توجيهاته جاءت على خلفية قيام القائم بأعمال مدير عام مؤسسات التعليم العالي الأهلية انس سنان يوم الجمعة (6يناير 2017م)، بالادلاء بتصريح لا مبرر ولا مناسبة له نقلته وكالة سبأ الرسمية، تجاوز فيه قيادة الوزارة أولاً ثم تجاوز رؤسائه في القطاع الذي يعمل تحت اشرافه وأساء فيه لمؤسسات التعليم العالي وبما يضر الوطن وسمعة التعليم، وقد يُحمل ذلك الحكومة والوزارة مسئولية معنوية أو مادية تجاه الغير، وهو الأمر الذي يوجب عدم السكوت عليه، والوقوف أمامه بمسئولية.

ولفت معالي الوزير حسين حازب في مذكرته التي حصلنا على نسخة منها: الى انه لزم تنبيه الجميع لعدم القيام بمثل هذه التصريحات التي لا مبرر لها ولا تتطابق الواقع، ولزم تنبيه توجيه إنذار نهائي ولوم للأخ/ أنس سنان بسبب هذا التصريح الذي لا نعلم سبباً لذلك، والذي تجاوز فيه حدود صلاحياته ومسئوليه، ونتج عن ذلك اساءه وسوء فهم للتوجه الذي تسير فيه الوزارة، وهو التعامل بروح الشراكة والتفاهم مع مؤسسات التعليم العالي الحكومية والأهلية، والأخذ بأيدي هذه المؤسسات إلى آفاق رحبة في مسيرة التعليم العالي ومستوياته المختلفة، وتفجير الطاقات الابداعية لأبناء الوطن.

وشدد معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مذكرته التي بعث بنسخ منها الى كلا من: (رئيس المجلس السياسي الأعلى - رئيس مجلس الوزراء - لجنة التعليم العالي بمجلس النواب - رؤساء الجامعات الحكومية - رؤساء الجامعات الأهلية - وزير الإعلام - وكالة سبأ - المكتب الفني): بأنه تقرر من الآن وصاعداً أن أي تصريح لا يصدر بموافقة قيادة الوزارة ويصدر عنها فإنه يٌعبر عن صاحبه ولا يعبر عن موقف قيادة الوزارة وسياساتها أو يمثلها .. وسيتم مساءلة من تجاوز ذلك.

واوضحت مذكرة معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي: "بخصوص الحديث والتصريحات لوسائل الإعلام، وبالإشارة إلى ما تم التوجيه والاتفاق عليه في اللقاءات والاجتماعات المختلفة مع قيادة الوزارة ومع بعض قطاعاتها وفي اجتماعاتنا مع قيادات الجامعات الحكومية والأهلية، التي أكدت أن المصلحة الوطنية العليا وسمعة التعليم العالي في بلدنا من القضايا التي لا يجب أن تتعرض لأي اهتزاز لثقة الداخل والخارج فيها وفي مخرجاتها ووثائقها بسبب تصريح إعلامي لا يراعي هذا الجانب، وان الخلافات التي يٌمكن أن تظهر في بعض الأوقات بين مؤسسات التعليم الحكومي والأهلي من جهة والوزارة من جهة أخرى في إطار التقويم والتطوير وبديهيات الخلافات المالية والإدارية والأكاديمية التي لا بد من أن تحصل في إطار التنفيذ والرقابة والمتابعة، وسوء الفهم أحياناً للنصوص أو تنفيذها لا يجب أن يتم تصويرها والحديث عنها بصورة تُسيء للتعليم بشكل خاص واليمن بشكل عام، الأمر الذي لا يجب مخالفته كمسئولية وطنية على الجميع الالتزام بها".

وكان القائم بأعمال مدير عام مؤسسات التعليم العالي الأهلية في الوزارة ادلى بتصريح رسمي بتاريخ: (6يناير 2017م) اساء فيه للجامعات الاهلية من خلال الكثير من المعلومات الملفقة والمغلوطة وهو الامر الذي اعتبرة كثيرون محاولة منه لتوريط معالي الوزير الجديد الاستاذ حسين حازب في ادخاله في دوامة من المهاترات مع الجامعات الأهلية .. خصوصا وأن انس سنان حسب مصادر موثوقة هو من كان اقترح العام المنصرم قيام الوزارة بإصدار قرارات بإغلاق بعض الجامعات والبرامج - وهو الامر الذي على اثره لجأت عدد من الجامعات لرفع شكاوي ضد الوزارة امام القضاء وبالفعل صدرت احكام كثيرة تؤكد بطلان تلك القرارات .. وتحملت الوزارة بسبب ذلك اعباء وخسائر كبيرة.

حول الموقع

سام برس