بقلم/ محمود كامل الكومى
"اشراق" طفلة فى عمر الزهور ..  حين ترى مشهدها  وهى مدرجة فى دمائها وملابسها المدرسيه قد تغير لونها الى الأحمر القاتم وقد فارقت الحياة .. فلا تصرخ من قلبك بأعلى الأصوات  ولاتنهار فلايبقى لك اِلا نهيق الحمار ..فى محافظة  "نهم" اليمنيه مدرسة الفلاح .. بعيدة عن مراوحة المعارك التى تدور رحاها هناك بين شعبنا اليمنى وطائرات التحالف السعودى المزودة بكل تقنية وصلت اليها البشرية الآن .

حان وقت أنتهاء الدرس لأطفال فى عمر الزهور.. ينطلق الأطفال مغردين الى المرواح وبينهم الطالبة "اشواق تسرى فى طريقها الى الدار , بعد درس مدرسى شرح فيه المدرس جرائم التتار .. لكن جهاز الردار التتارى كان يرصد الزهرة "اشراق , فرائحتها الذكيه عبقت الأجواء وطارت الى السماء .. رصدتها الطائرات السعوديه , حين أيقنت أن درس التتار وجرائمه فى كل دار , قد ترسب فى عقلها وذاب ,وأن ماتصنعه مافيا العدوان السعودى ضد شعبها أثير عقلها وقلبها .

وهنا أختمرت على الفور فى ذهن الطيار الذى يمتطى طائرات العدوان فكرة صارت على الفور واقع الحال بالقضاء على هذا العقل قبل أن ينمو ويدرك  الجريمة والعار, وعلى قلب ااشراق قبل أن يحمل ضغينة ضد من قتل أهلها ودمر بلدها , فصارت طلقاته على الفور تحصد الزهرة "اشراق" لتسرى روحها الى بارئها , تشكى له جرائم التتار السعودى الذى يحصد ليل نهار أرواح الأبرياء من الشيوخ والنساء ..ورفقائها الأبرار من الأطفال .

"اِشراق"زهرة اليمن التى أغتالتها طائرات التحالف السعودى واراقت دمائها على أرض اليمن .. صارت روح فى السماء تعيد لكل من صار على طريق الأنسانية , روحه وعقله ليدرك أن العدوان السعودى على شعبنا اليمنى عار لابد أن يوقفه وأن يحاكم قادته .

وهاهى "ااشراق" بصعود روحها الى السماء صارت مسرى للحياة حين تبيد روحها أعداء اليمن الطغاه .

ااشراق زهرة اليمن التى أغتالتها طائرات التحالف السعودى صارت روح فى السماء تنزل شهباً تحرق كل من  صمت ومن وقف مكتوف الأيدى , تجاه العدوان على اليمن الذى مازال يحاصر 7 ملايين طفل يمنى ويمنع عن برائتهم اللبن
والماء .

هم زهور يانعه من الياسمين , سرت روح "اشراق " تحول صراخهم الى أضواء تنير الطريق الذى يحدد من هو العدو ومن هو الصديق .. وصراخهم الآن صاعداً الى عنان السماء ينزل شهباً ونار على من أغتال "اشواق " وحين يملأ الحق قلبك تندلع النار اِن تتنفس ولسان الجريمة أخرس .

*كاتب ومحامى- مصرى

حول الموقع

سام برس