سام برس / خاص
جرى قبل أيام التشاور والتنسيق المتواصل بين وزير الخارجية في حكومة الانقاذ الوطني المهندس هشام شرف ونائب السفيرالروسي في العاصمة صنعاء وبعض أعضاء حكومة الإنقاذ الوطني ومكتب الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء والصحة العالميين وعدد كبير من المنظمات الأممية والمنظمات الإنسانية العاملة في اليمن وذلك لعقد لقاء يجمع كل هذه الأطراف مع ستة وزراء في الحكومة عصرالسبت 14يناير في مقر السفارة الروسية ، ومن ضمن أولئك الوزراء ( الخارجية - الداخلية - النقل - حقوق الإنسان -الصحة ) ومدير مكتب رئاسة الجمهورية .من أجل بحث الجانب الإنساني ورفع الحصار عن مطار صنعاء الدولي ومساعدة (6) مليون إنسان في هذا البلد على البقاء أحياء .

المهم علِمت الجهات التي لا تُريد لهذا الموضوع " الانساني"  الهام أن يتحقق والمتعلق بـ (الاجتماع ، مكانه ، هدفه ، موعده) وقبل انعقاده بوقت قصير تم نشر وبث خبرإغتيال السفير الروسي في صنعاء، ولعل الهدف من " إشاعة " كهذه لا يبتعد عن أحد الأمرين التاليين الأول : إخافة الوزراء وموظفي الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي وممثلي المنظمات الدولية وكل من تم التنسيق معهم لحضور الاجتماع في مقرّ السفارة الروسية كي لا يحضروا ،وبالتالي يكون صاحب هذه الإشاعة قد نجح في إفشال اللقاء .

أما الأمر الثاني : ربما أنه كان هناك بالفعل ترتيبات للقيام بعملية إرهابية كان مخططا لها وتم الإعلان قبل تنفيذها بدقائق عن حدوث الإغتيال ، على إعتبار أن تلك العملية مضمونة النجاح ،لكن الذي أفشل الاحتمالين السابقين هو التواجد الأمني والعمل الدقيق الذي نُسِق له بعناية بين وزارتي الخارجية والداخلية وبقية الوحدات والجهات الأمنية التي نجحت بالفعل ونجح معها اللقاء نجاحا كبيرا وفي موعده ومكانه المحددين ،ففي الوقت الذي كانت فيه الوسائل الإعلامية تبث الأخبار العاجلة تباعامؤكدة إغتيال السفيرالروسي في صنعاء كانت الجهات المشاركة في اللقاء تتوافد على مقر السفارة الروسية دون أن يتخلف عن اللقاء أي طرف من الأطراف.
حيثُ تم بحث كل القضايا المطروحة على جدول الاجتماع والاتفاق حول عدد من الإجراءات التي تدعمها وترعاها بقوة روسيا الاتحادية، وعلى رأسها قضية إيصال المساعدات الإنسانية لليمنيين بشكل سلس ، إلى جانب توثيق وتعزيز التواصل والتنسيق الكاملين بين منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى للتخفيف من حجم المآسي والكوارث الإنسانية التي سببها العدوان والحصار على اليمن منذُ ما يزيد عن (21) شهرا.

للعلم بأنه سيتبع هذا اللقاء لقاءات مستمرة ومرتب لها حسب برنامج مدروس وقريبا سأوافيكم بخلاصة جديدة لاجتماع آخر، نثق أنها لن تعطله أي آلة إعلامية أو إشاعة معادية أو غيرها من المخططات التي لا تستهدف بالدرجة الأولى سوى المدنيين اليمنيين وتسعى لعرقلة أي جهود لتقديم المساعدات الإنسانية لمستحقيها من الملايين الذين يضعهم المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني ممثلة بوزارة الخارجية على رأس أولوياتهم، ومن يتابع أنشطة وتحركات ولقاءات قيادة وزارة الخارجية منذ تشكيل الحكومة سيدرك أهمية هذا الجانب وما يحظى به من إهتمام بالغ أستطاع أن  يُفعل هذه النافذه الهامة على العالم ، وهذا ربما أزعج من يريد عكس هذا الأمر ، وخير دليل على ذلك هو الإشاعة التي تم بثها قبل الاجتماع المشار إليه ،أوما كان يرتب له من عملية.

* عبدالكريم المدي - السكرتير الصحفي  والناطق الرسمي باسم وزيرالخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني .

حول الموقع

سام برس