سام برس / عادل ثامر
دشنت منظمة سول للتنمية التقرير الخاص بمؤشر استدامة منظمات المجتمع المدني للعامين ٢٠١٤-٢٠١٥م ، والذي تقوم المنظمة بتطويره سنوياً منذ عام 2011 بالتعاون مع نظم الإدارة الدولية وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية.
ويركز التقرير على سبع مؤشرات مختلفة لتقييم مستوى استدامة منظمات المجتمع المدني وهي: البيئة القانونية، والقدرات المؤسسية، والمقدرة المالية، والمناصرة وكسب التأييد ، وتقديم الخدمات، والبنية التحتية ، والصورة أو الانطباع العام . ويوضح التقرير ان منظمات المجتمع المدني في اليمن تعتبر في مستوى استدامة متدنية نتيجة لعدد من العوامل منها عدم توفر بيئة قانونية داعمة لعمل منظمات المجتمع المدني، وضعف قدراتها المؤسسية والتي شهدت تحسنا قليلا في العامين 2014 و 2015 إذ اصبحت المنظمات غير الحكومية أكثر وعياً واستجابة لمتطلبات المستفيدين من خدماتها وخاصة في جانب المساعدات الإنسانية.
بينما واجه مؤشر الاستدامة المالية تدهورا في العام 2015 حيث وان معظم منظمات المجتمع المدني تعتمد على الدعم الخارجي والذي تم توجيه معظمة للمساعدات الإنسانية التي غالباً ما تقوم بتوزيعها منظمات غير حكومية خارجية أو الأمم المتحدة، ويخصص جزء صغير منه لتنفيذه من قبل منظمات المجتمع المدني المحلية. و مما أدى كذلك إلى انخفاض الدعم المقدم للمشاريع التنموية التي تنفذها المنظمات غير الحكومية المحلية.
بينما شهد مؤشر تقديم الخدمات تطورا ملحوظا في العام 2015 ووصل إلى مرحلة الاستدامة المتقدمة، حيث حرصت معظم منظمات المجتمع المدني العاملة على تقديم الخدمات المختلفة للفئات المستهدفة مع التركيز بصفة خاصة على المساعدات الإنسانية، وقامت بدور فعال في استخدام التبرعات المحلية والدعم الخارجي لتقديم خدمات أساسية للمجتمعات المستهدفة والتي تعاني من تبعات الحرب والوضع الاقتصادي المتدهور.
وفي مؤشر البنية التحتية والتعاون بين منظمات المجتمع المدني ، تم تأسيس عدد من الشبكات مثل شبكة نماء اليمنية للمنظمات الأهلية ومنتدى منظمات المجتمع المدني للتعاون فيما بينها لتنفيذ برامج تنموية وانسانية مشتركة. كما تحسن مؤشر نظرة المجتمع وانطباعه حول منظمات المجتمع المدني بصورة طفيفة في العامين 2014 و 2015 حيث حرصت معظم المنظمات على التغطية الإعلامية للفعاليات والمشاريع التي تنفذها وخاصة تلك التي تقدم مساعدات انسانية وخدمات أساسية مما ساعد على تحسين صورتها وزاد من الدعم المحلي لبرامجها.
