سام برس / شمس الدين العوني

ما بين الخيال و الواقع ...و معروضات فنية متعددة من اللوحات الى الطاولات...


شهد رواق الهادي التركي  بسيدي بوسعيد مؤخرا المعرض الخاص للفنان اللافي الخضراوي تحت عنوان " ما بين الخيال و الواقع " و قد ضم عددا من الأعمال منها اللوحات و الطاولات الصغيرة و تنوعت الألوان ضمن سياق العمل الفني التشكيلي للخضراوي...المعرض حوى حوالي 35 من المعروضات الفنية و قد زاره عدد من الفنانين و أصدقاء اللافي و أحباء الفنون التشكيلية و التراث.


الفنون التشكيلية و التراث و الأمثال و الحكاية و الخرافة و الثقافة الشعبية...في هذا السياق يعمل  الرسام اللافي الخضراوي  حيث كان معرضه الأخير و مختلف معارضه السابقة الخاصة و الجماعية..


التراث من تلوين و ثيمات و حكايات و عادات و غيرها كان المجال لجملة الأعمال الفنية المنجزة و في هذا الخصوص كانت تجربة الفنان التشكيلي اللافي الخضراوي الذي يعد فنانا متعدد المهارات في الرسم على البلور و القماش و النحاس و الخشب و الحرير و من خلال معارضه السابقة الخاصة والجماعية برزت موهبته التي كانت أيضا مجالا للذهاب الى الأسطورة والحكاية الشعبية عبرالرسم على الزجاج ..رسوماته فضاء متداخل من النسيج الشعبي الملون بالحكاية والخرافة وهذا مجال مفتوح على الابداع خصوصا ضمن المعايشة الجمالية للراهن باعتبار الفن مؤثر و متأثر ضمن اللحظة و المعيش و في هذا المعرض سعى الفنان اللافي في المعارض الجماعية التي شارك فيها من ذلك معرض قصر خير الدين  الى التغاير بالنظر للأعمال المعروضة من زيتيات و مائيات و أكريليك و منحوتات و خزفيات و منسوجات...و غيرها من التلوينات التشكيلية..بدت لوحات اللافي الخضراوي حاضنة لما ترسب في الذاكرة من الحكايات و الأساطير الشعبية على غرار حكاية " سيدنا علي و رأس الغول "  و ما الى ذلك بطريقته الفنية في التعامل مع الزجاج و ضمن اطار اللوحة كانت الألوان بطابعها المحيل على ما هو شرقي قديم من مناخات صوفية.. كما عمل الرسام اللافي على نقل أعماله الى عناصر أخرى مثل الطاولة التي اشتغل عليها بالزخرف لتبدو في صورة فنية  رائقة على غرار الديكور الفني ..

حول الموقع

سام برس