سام برس/ خاص
بعد ان عجزت قوات التحالف بقيادة السعودية تحقيق احلامها وطموحاتها الغير مشروعة ومارست فنون التوحش بعدوانها على اليمن  وسقوط سيطرتها ورهاناتها الخاسرة ، سارعت الى ممارسة لعبة بشعة عبر الاعلان عن تحويل ميناء الحديدة الى منطقة عسكرية واغلاقه في وجه السفن التجارية والانسانية وقتل الصيادين وقواربهم التي يترزقون منها للبقاء على قيد الحياة .

ولذلك يرى خبراء عسكريون ان تحويل ميناء الحديدة والمخا وميدي منطقة عسكرية للرياض قد يشعل النار في البحر الاحمر أكثر ، بعد التوجه الخطير ومحاربة 27 مليون يمني في قمة عيشهم ، بإعتبار ان تحويلها الى منطقة عسكرية وقصف اي سفن محملة بالغذاء وغيره من السلع القانونية هي مسألة حياة أو موت ، قد تلقي بضلالها من خلال استخدام اسلحة فتاكة قد تعصف بالسفن والبوارج الحربية كما حصل في حرب الخليج الاولى بين العراق وايران.

ورغم ذلك الغرور ودون رحمة وفي غياب الضمير العالمي والقوانيين والشرائع الاممية وايقاعات تمثال الحرية التي تفاخر به امريكا زوراً  في نصرة الشعوب ، يمارس تجار الحروب وعبده الريال السعودي والدولار الامريكي الطامعين قتل الانسان اليمني عبر الحصار الاقتصادي والتهديد بإغراق أي سفينة تحمل مواد غذائية اوغيرها تُفكر في دخول المياه الاقليمية اليمنية للانتقام على خلفية استهداف البارجه السعودية في حين تختال ويتفاخر وحوش وجزاري السعودية بتدمير المطارات اليمنية والموانىء وصوامع الغلال والمزارع والمعسكرات ومصانع الحليب والزبادي والمستشفيات وجرائم الابادة الممنهجة دون اتخاذ أي أجراء او محاكمة او وقف لذلك التوحش
 
ويسارع النظام السعودي المعتوه الى منع اي سفينه من الدخول وان كانت تحمل مواد اغاثية في تحد للمجتمع الدولي المفتون بالمال " الحرام " و اعلان الرياض ان بقاء ميناء الحديدة وميدي والمخا تحت سيطرة حكومة الانقاذ الوطنية او مايسميه السعوديون "الحوثيين وصالح "يهدد حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر ، رغم ان السعودية بتحالفها هي السبب الرئيس في العدوان وتهديد استقرار المنطقة وباب المندب ، ورغم حديثها عن التدخل الايراني إلا ان السعودية تواصل تفاهماتها ومشاوراتها مع ايران من تحت الطاولة وعبر الوساطة الكويتية ووسطاء اخرين.

وكان العاملون في ميناء الحديدة قد استبقوا الخطوة ونفذوا وقفة احتجاجية وأصدروا بيانا حمّلوا فيه المجتمع الدولي مسؤولية ما يتعرض له الميناء من تهديد من قبل التحالف، وطالبوا برفع الرقابة المفروضة عليه بما يمكنه من القيام بدوره في تلبية متطلبات السكان من الغذاء والدواء.

وأكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر محمد أبو بكر بن إسحق أن "الميناء ملك لكل اليمنيين ويعمل بكل حيادية بعيدا عن أي تأثير أو توجه سياسي". وبيّن أن إجمالي ما استقبلته أرصفته من المساعدات الإنسانية خلال العام الماضي بلغ 270 ألف طن، شملت مواد غذائية وإيوائية وأدوية وغيرها.

ووفق إحصاءات أخيرة، فإن 67‎% من واردات اليمن تتم عبر الميناء، الذي يعتمد عليه سكان البلاد، الذين يتمركزون في مناطق الشمال، كما تستخدمه معظم منظمات الإغاثة الدولية لإيصال الاحتياجات الإنسانية الضرورية إلى الملايين الذين يواجهون خطر الموت جوعا.

حول الموقع

سام برس