بقلم / احمد العزاني
كان الشعب اليمني الى ماقبل ماسمي بثورة الشباب فبراير في وضع اقتصادي لابأس به فبالرغم من ان هنالك بطالة في اوساط الخريجين وفساد مالي واداري الا انه ليس بالصورة التي ارتسمت في الاذهان نتيجة التهويل والتضخيم الاعلامي الذي  كان نتاجاً لنكبة فبراير ..

الثورة المزعومه افرزت مرحلة من الفساد الغير مسبوق وافرزت الاحقاد والضغائن وتصفية الحسابات والاسد والاعظم هو انتشار موجة الاغتيالات في شوراع العاصمة صنعاء وعودة المشيخات القبلية الى الواجهه بمعيار حزبي بحت وصعود احزاب سياسية اعتمدت على المال والجاه افرزت حالة من الانقسام في الجيش اليمني ومؤسسات الدولة بل وحتى في علماء الدين
الذين كانت مواقفهم سلبيه للغايه .

لم تكن فبراير سوى كذبة كبرى غرروا بها على الشعب اليمني مستغلين ظروفه الصعبه وتعاطفه وطبيعته القبلية واندفاعه وعاطفته الجياشه فكذبوا وكذبوا ودجلوا حتى صار الكذب لهم عاده .

لم يكن للتسامح والعفو في قاموسهم وجود فقد انفرد فصيل حزبي متشدد بكل شي واستأثر بكل شي وساهموا في تمزيق النسيج الاجتماعي واذكاء نار الفتنه الطائفيةوتغذية الصراعات من خلال ادوات اعلامية ومطابخ قذره جرى توضيفها لهذه المهنه
لم يكن اثوار فبراير سوى جماعه نشرت الحقد والبغضاء والعصبيه استأثروا بمراكز القوى الى جانب ما كانوا فيه من الثراء والاستيلاء على اموال الجمعيات والمنظمات الخيرية التي كانت ولاتزال تضخ لهم الملايين بالعملة الصعبه تحت مسميات جمعيات ومساجد ورعاية ايتام وغيرها .

كان الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح  محقاً عندما قال "انهم لايفقهون لغة التسامح ولايجيدون سوى القتل والتكفير والتفخيخ وان مشروعهم هو تدمير اليمن " وفيما الشعب منهمك بتوفير لقمة عيشه نرى الاخوان منهمكين بالعمران وشراء الباصات والاستثمارات وتوزيع المناصب واختلاق الصراعات الوهمية وإغراق البلاد في فتنه تجلت من خلال انتشار موجة الاغتيالات واذكاء الصراعات التي تحمل طابعاً مذهبيا في دماج وابين وصعده بل وحتى في البيضاء ورداع حيث شهدت مدينة رداع موجة اغتيالات راح ضحيتها قرابة ٢٠٠ شخص من ابناء رداع وذلك بسبب تمدد افكار متشدده اوقعت الشباب ضحية وفريسه لها فيما هادي وزمرته منهمكون بالثراء والترف وتضخم الارصده في البنوك وتقاسم المناصب وكل ذلك في ظل نكبة  فبراير المزعومه

حول الموقع

سام برس