بقلم / عبدالرحمن بجاش
قلنا دائما انه لكي تعرف الحل لاي مشكلة او معضلة او ظاهره , فواجهها بشجاعه , والنقاش والحوار احد طرق الوقوف على الاسباب لاجتراح الحلول , ولاننا لم ننهج تلك الطريق سبيلا , فلا زلنا نغرق في مشاكلنا , ولم نقدم الحلول النهائيه , بل ظلينا نجامل بعضنا , ونُسَوٍف , ونغالط , ونُرَقٍع , ونُرَحٍل , ولا نصل بالامور الى نهاياتها , وننجز , فنشكك , فندمر , ثم نجلس نبكي على الاطلال .
سيقول قائل وما علاقة كل هذا بالعنوان ؟؟ , ولديه حق ان يسأل .

تشاوسيسكو الذي حكم رومانيا بالحديد والنار , وهتلر الذي كاد ان يحرق الكون , ونيرون الذي احرق روما وظل يتفرج عليها من تلة وهي تحترق وهو يبتسم , بالتاكيد امثال هؤلاء عانوا من مشاكل نفسيه في حياتهم , اهمها الكبت العاطفي والجسدي , وكثير من الطغاه , والحاكم الفرد المتعالي المتغطرس لو قرأت سيرة حياته ستجد كبتا ما عاناه في حياته ومن النوعين , فلما تولى انظر ماذا فعل !! , ولنا في الثورات التي اكلت ابناءها خير دليل ....

ولنا في الثوار الذين عادو للانتقام اولا من رفاقهم , ومن اسر عاشوا في اوساطها , علمتهم ودرستهم , فعادو لينتقمون منها خير دليل .
مع الاحترام الشيد فالمدارس الداخلية تفرز من هذا النوع المكبوت الكثير , وهي ليست قاعده تشمل الجميع ولكن معظم الجميع خاصة القادمين من بيئات تكاد فيها العواطف غائبة تماما في علاقة الناس ببعضهم .

نحن كلا منا قد عانى بطريقة او باخرى , وزد فنظرتنا الى الجنس تحديدا تشوبه الضبابية , والعيب كمدلول .

تربيتنا عقيمه , لاننا جئنا من بيئات جاهله ومتخلفه فهمها للدين قاصر على الفرائض التي تؤدى آليا , ولا يكاد كثيرون جدا لا يعرفون عن الدين سوى ذلك الصعود والهبوط والسلام والمغادره من اقرب باب , الى الحياة العامه حيث نرتكب كل الموبقات بفهم وعدم فهم , ومن وحي الكبت الذي نعانيه , وان اردتم فاطلعو على اجهزة التليفون السيار للمراهقين والكبار وسترون ماذا نتابع كلنا او معظمنا !!!! .

هل مشاكلنا لها علاقة كسبب بالكبت ؟ اقول : نعم , وان اردت فخذ دليلا بسيطا هو ان معظم المسئولين الرسميين عندما اصبحو على كراس تدر دخلا اكبر , كل ما انجزوه فبوحي من عقد شخصيه (( تزوجو )) ومعظمهم يستاجر شققا بعيدا عن اعين اولاد زوجات ايام المعاناه , فاذا ما توفو انكشف المستور !!!

اجزم ان الحروب معظم الوقت يشنها اناس يعانون في هذا الجانب او ذاك , وعودوا الى كتب التاريخ وسترون ان الكبت الجنسي تحديدا حتى لا نظل ندور حول الحمى كان المسبب لقرارات ادت بالالاف ان لم نقل الملايين مثل الحرب الثانيه الى المحرقه ..
الموضوع ليس خاتمته هنا , اتمنى ان يغنى بالنقاش ...حتى نقف على الاسباب...فاللحظة بحاجة ماسه لاكتشاف اسباب دورات الحروب التي لم تتوقف في هذه البلاد المظلومه ....
لله الامر من قبل ومن بعد .
*نقلاً من صفحة الكاتب بالفيسبوك

حول الموقع

سام برس