سام برس
ذكرت صحيفة “سبق” السعودية أن إدارة قناة العرب المملوكة للأمير الوليد بن طلال، قررت إغلاق المؤسسة نهائياً، وتسريح كافة موظفيها الـ 50  بعد الخلافات الكبيرة والصراع مع الوليد بن طلال والتشهير الممنهج به عبر الصحف على ذمهة دعوى قضائية سابقة ابدى امتثاله لها .

وتاتي هذه الخطوة بعد الصراع الكبير بين محمد بن سلمان الذي يملك قناة العربية مع اشقاءه بعد شراء حصص الوليد بن طلال واسرة رفيق الحريري، ورجل الاعمال السعودي اليمني الاصل محمد العمودي ، صراع خفي ظهرت ملامحه مع ابن عمهم الوليد بن طلال الذي يملك قنوات روتانا ويحاول ولي ولي العهد السعودي بن سلمان فرض خط احمر يمنع الوليد من الاستثمار في قنوات سياسية على حساب قناة العربية التي يملكها محمد بن سلمان خوفاً من اقحامها في بعض صراع الاسرة الحاكمة في السعودية وكشف الكثير من التجاوزات .

 وتردد ان الحكومة السعودية التي كانت قد مارست ضغوطا من اجل عدم ظهور المحطة من مقرها الأول في البحرين، حسب مصادر اعلامية خليجية تحدثت لـ" راي اليوم " ربما هي التي تقف وراء هذا القرار بطريقة، مباشرة او غير مباشرة ايضا.

وترددت انباء عن وجود خلافات حادة بين الأمير محمد بن سلمان وابن عمه الوليد بن طلال، وقد تكون هذه الخلافات احد أسباب قرار الأخير اغلاق محطة “العرب”، تجنبا لاي صدام محتمل يمكن ان يؤثر على اعماله وشركاته في المملكة، ولكن لم يصدر أي تأكيد رسمي لهذه الانباء، او وجود علاقة للامير محمد بن سلمان شخصيا، بطريقة مباشرة او غير مباشرة، خلف قرار الاغلاق.

ومرت القناة بتجربة متقلبة على امتداد 6 سنوات من إعلان الانطلاق وتأجيله أكثر من مرة، قبل بداية البث من المنامة عاصمة البحرين في شباط (فبراير) 2015، لساعات قليلة، ثم توقفت من جديد.
وكانت قناة “العرب” قد توقفت عن البث بعد خلاف مع الدولة المستضيفة حول سياستها التحريرية، واستضافتها معارضاً بحرينياً في أول يوم بث، لتتوقف القناة بعد ذلك متعللة في تغريدة على “تويتر”، بتوقف البث “لأسباب فنية وإدارية”، لكن تبين لاحقا ان ضغوطا رسمية سعودية كانت احد ابرز الأسباب.

ثم حاولت العرب البث من مدن أخرى مثل لندن، أو اسطنبول، لارنكا القبرصية، قبل إعلان مديرها العام جمال خاشقجي، في تشرين الثاني (نوفمبر) 2016، اتفاق القناة مع السلطات القطرية على البث من الدوحة.

ولكن القناة لم تعاود البث، بالتزامن مع اختفاء مديرها جمال خاشقجي عن المشهد الإعلامي السعودي، واختفت مقالاته من على أعمدة جريدة “الحياة” اللندنية، وتغريداته وكتاباته على شبكات التواصل الاجتماعي، بعد بيان للخارجية السعودية تبرأت فيه من خاشقجي، محذرةً من التعامل معه على أساس تمثيله لأي جهة رسمية سعودية.

وعلمت “راي اليوم” ان السيد خاشقجي جرى إبلاغه رسميا بأنه ممنوع من الكتابة او الظهور في محطات التلفزة، او المشاركة في ندوات سياسية داخل المملكة وخارجها بسبب انتقادات وجهها الى المرشح الأمريكي دونالد ترامب للرئاسة الامريكية في ندوة شارك فيها في واشنطن، وذكرت مصادر صحافية مقربة منه انه يعتكف حاليا في منزله بمدينة جدة، ويعكف على تأليف بعض الكتب.

وما زال من غير المعروف ما اذا كانت السلطات السعودية قد مارست ضغوطا على الحكومة القطرية اسوة بنظيرتها البحرينية نجحت في تراجعها عن السماح بانطلاق المحطة من أراضيها، ولمحت مصادر إعلامية خليجية ان هذا الامر غير مستبعد في ظل تحسن العلاقات بين الدوحة والرياض في العام الأخير.

وزار الأمير الوليد بن طلال الدوحة اكثر من مرة وظهر في صحبة الأمير الوالد حمد بن خليفة آل ثاني اثناء افتتاح مشاريع خيرية، وتبرع فيها بعدة ملايين من الدولارات.

حول الموقع

سام برس