سام برس/ خاص
وجه الكاتب الصحفي المعروف حمدي دوبلة انتقادات لاذعة لحكومتي بن حبتور وبن دغر على خلفية قضية تاخر صرف المرتبات منذ خمسة اشهر .
ووصف دوبلة في مقاله الاسبوعي  يوميات "الثورة" ليوم الثلاثاءالذي قام " اسامه ساري " بابعاده وعدم نشره في الصحيفة التعذر بالكشوفات في عدم صرف المرتبات  بالمماحكات السخيفة وغير المبررة ومحاولة مفضوحة لاستغلال اقوات الناس لتحقيق مكاسب سياسيةرخيصة على حساب اقوات الناس ومصادر عيشهم.

واضاف دوبلة في مقاله بعنوان"لاتخذلوا الشعب" بان الشرعية لاتُستمد من كشوفات الموظفين ولا من رواتبهم وانما من هذا الشعب الصابر وتضحيات الابطال في الميدان مطالبا ان يرتقي السياسيون الى مستوى عظمة وصبر وصمود الشعب اليمني الذي لولا العدوان وغطرسته لما اهمل هؤلاء السياسيين يوما واحدا ..مخاطبا جميع الاطراف تحاربوا كماتشاؤون لكن بعيدا عن اقوات الناس ولقمة عيشهم.

كما تطرق الكاتب  دوبلة في نهاية مقاله الى ظاهرة تفشي سرقة الدراجات النارية بمديرية ازال في العاصمة مطالبا وزير الداخلية وادارة البحث الجنائي بالتحرك العاجل لضبط الجناة ووضع حد لهذه المهزلة.
وفيما يلي نص المقال:    

لا تخذلوا الشعب

حمدي دوبلة

لولا العدوان والغطرسة والعنجهية التي يبديها النظام السعودي في عدوانه الآثم على اليمن لما امهلكم الشعب يوما واحدا وقد وصل الامر الى درجة المساس بلقمة عيشه وعدم الاكتراث بمعاناته المتفاقمة يوما بعد يوم وجعل رواتب الناس ومصادر ارزاقهم ورقة هامة في هذه اللعبة القذرة ووسيلة للتكسب السياسي وتحقيق الاهداف الضيقة لهذا الطرف او ذاك.

ياهؤلاء ان الشرعية التي تدًعونها لا تُستمد من كشوفات الموظفين ولا من رواتبهم بل من هذا الشعب الصابر وتُعمًد بدماء وبتضحيات ابطاله من ابناء الجيش واللجان الذين يسطرون اليوم في جبهات القتال اروع الملاحم ويرسمون بسواعدهم ملامح المستقبل لهذا البلد وشعبه المتطلع للحياة الافضل والعيش الكريم لذلك دعوا رواتب الناس جانبا وتقاتلوا كماتشاؤون بعيدا عن اقوات الناس ولقمة عيشهم واعلموا جميعا بان الرواتب ليست منةً اوفضلا من احد بل هي حقوق مشروعة يجب ان تُؤدًى الى اصحابها بلا ممطالة او تسويف  وعدم التعذر بحجج ومبررات اوهى من خيوط بيت العنكبوت مثل موضوع ارسال الكشوفات وعدم ارسالها وغيرها من هذه السفاسف التي يجب ان يُوضَع حد سريع لها والتعجيل  بارسالها الى عدن لقطع الطريق على كل المزايدين وبالتالي وضع الكرة في ملعب الطرف الاخر ليكون الشعب على علم يقيني راسخ بمن يحاربه في اساسيات معيشته ليتولى الشعب وحده مسئولية معاقبته ولن يكون رحيما ابدا وسينزل به مايستحق من العذاب الشديد.

هناك من يعتقد ومنهم من يتشدق علانية في وسائل الاعلام بان عدم خروج الجماهير الجائعة  على مايسمونها "المليشيات الانقلابية"للمطالبة برواتبهم انما يعود الى الخوف الشديد من القمع والبطش والتنكيل الذي قد يُمارس بحقهم وتناسى هؤلاء المرضى والواهمون بان شعبا اختار مواجهة قوى الطغيان والاستكبار في هذا العالم من اجل حريته وكرامته ماكان له ابدا ان يخضع اويذل لفئة او حزب او جماعة مهما بلغت قوتها لكنه بات على ايمان عميق بطبيعة المخططات والاهداف التي يرمي اليها تحالف العدوان السعودي الذي لم يعد له غير ورقة المعاناة الانسانية لذلك يستميت في مضاعفتها بمختلف السبل علًها تحقق له مالم يستطعه بالصواريخ والطائرات والبوارج.

ان شعبا مثل الشعب اليمني العظيم لجدير بان تُرفع له القبعات وان لا يُخذَل ابدا ويجب ان يكون السياسيون بمستوى عظمته وصبره وتجلده وان يجعلوا منه قدوة حسنة ومُلهماً مثاليا في مقارعة الخطوب والرزايا وفي ابتكار الحلول والمعالجات المناسبة لكل المشكلات المستعصية.

امام وزير الداخلية:

انتشرت في الاونة الاخيرة بمديرية ازال وتحديدا في المناطق المحيطة بمبنى هيئة مستشفى الثورة العام حوادث سرقات الدراجات ويوشك الامر مع تكرار هذه السرقات ان يتحول الى ظاهرة بدورنا نضع هذه المشكلة على طاولة الاخ وزير الداخلية والادارة العامة للبحث الجنائي لايلاء الموضوع اهتماما كبيرا خاصة وقد تم ضبط عدد من المشتبهين بقسم شرطة الثورة بنقم لكنهم لم يدلوا كما يقول الضحايا ممن سُرقت دراجاتهم الا بمعلومات ضئيلة جدا لم تكشف مصير معظم تلك الدراجات المسروقة ..لاتتوقف المسالة هنا عند معاناة الضحايا ممن يعتمدون على الدراجات في اعالة اسرهم فحسب بل تنطوي على مخاطر امنية كبيرة فمعظم ان لم يكن كل الاعمال الارهابية والجنائية قد استخدم الجناة فيها دراجات مسروقة.

حول الموقع

سام برس