بقلم/ عارف الشرجبي
يتساءل الكثير من ابناء الشعب اليمني وخاصة العارفين ببواطن الامور العسكرية عن سر غياب او تغييب مجلس الدفاع الوطني عن القيام بالدور المنوط به في مواجهة العدوان الذي شارف على العامين منذ بدئه حتى الان .

لايختلف اثنان على ان لمجلس الدفاع الوطني مهام جسام في الدفاع عن حياض الوطن في حالات الحرب والعدوان وايضا مواجهة الكوارث الطبيعية التي قد تحل ببلادنا لاسمح الله غير اننا لم نسمع عنه شي او اي تحرك او انعقاد طوال فترة العدوان .

وامر كهذا لاشك ان له نتائج ايجابية كبيرة على سير المعارك .قد يقول قائل ان المجلس السياسي الاعلى قد اصدر قرارا قبل عدة اشهر بتشكيل اللجنة الامنية العلياء التي اجتمعت اليوم الاربعاء 8-2-2017م وان هذه اللجنة قادرة على القيام بواجبها كبديل عن مجلس الدفاع الوطني غير اني اشفق على من يتجه نحو هذا الطرح او الاعتقاد الخاطئ وهو الامر الذي ينم عن عجز في فهم طبيعة الضرف العصيب الذي تواجهه بلادنا خاصة وان هناك عدوان دولي تشترك فيه اكثر من عشرين دولة منها دولتين عظميين ناهيك عن ان اللجنة الامنية التي انشئت لم يتم تحديد طبيعة عملها بشكل دقيق ولم بصدر لها لائحة تنظم عملها لتعرف مالها وماعليها ناهيكم عن انها لم تشكل من الوزارات المعنية التي يمكن ان تسهم في مواجهة العدوان اواعلان حالة التعبئة العامة وغيره من الاجراءات الضرورية في حالة الحرب ويبدو ان اللجنة الامنية والعسكرية العليا قد وجدت للقيام بدور امني غير الدور الموكل لمجلس الدفاع الوطني في مثل حالة الحرب الجارية رحاها اليوم في كل شبر من اليمن الجبيب .وبالرجوع الى قانون انشاء مجلس الدفاع الوطني في المادة الرابعة والخامسة يتبن اهمية انعقاد مجلس الدفاع الوطني بل ان المادة الرابهة تؤكد على ضرورة بقاء مجلس الدفاع في خالة انعقاد دائم كوننا في حالة حرب وهو الامر الذي لم يتم ولم يلتفت اليه حتى الان وكاننا في نزهة او سياحة داخلية وليس حرب ضروس لم تشهدها الساحة اليمنية والعربية من قبل اذا ما نظرنا الى حجم الاسلحة والعتاد والقنابل المحرمة دوليا اضافة الى الطيران والبوارج الحربية القريبة من مياهنا وجزرنا ، بالاضافة الى الحصار المفروض برا وجوا وبحرا على بلادنا منذ قرابة العامين .

انظرو الى المادتين الرابعة والخامسة من قانون انشاء مجلس الدفاع الوطني لتدركوا اهمية ان يبقى هذا المجلس في حالة انعقاد دائم لدرء الخطر المحدق بوطننا اليمني الذي يستحق منا ان نعمل بعيدا عن اي حسابات قد لاتكون في المصلحة العليا لليمن واليمنيين
مادة(44): يدعى المجلس للانعقاد بناءً على طلب من رئيس المجلس على ألا تقل اجتماعاته عن مرة كل ثلاثة أشهر على أنه في حالة إعلان التعبئة العامة أو قيام حرب يعتبر منعقداً بصفة مستمرة ويجوز للمجلس أن يدعو لحضور جلساته من يرى الاستعانة بمعلوماته أو خبراته دون أن يكون له حق التصويت على قرارات المجلس.

مادة(55): عند إعلان التعبئة أو قيام حرب يباشر مجلس الدفاع الوطني جميع مسائل التعبئة ويشرف على تنفيذها ويتولى إدارة الحرب عند نشوبها وفقاً للقوانين المنظمة.اللهم فاشهد اللهم فاحكم اللهم انصر بلادنا انك على كل شيءقدير

حول الموقع

سام برس