بقلم / عامر محمد الضبياني
هذه الإنسانة (القديسة)  كما أحب أن أنعتها ، تتربع على عرش قلبك ، لتعطيك سلاماً وتملؤك بالطمأنينة ، كلامها ذا زخرفٍ ينداح بالوئام ، والسلام ، والسكينة ، تستمع إليه وأنت حاضراً في إحدى جلساتها الروحانية في برنامجها الذي تقدمه على طريقة الندوات (سر الإستخلاف ) كنت انا -واحداً من محظوظين كثر يحضرون لها تلك الندوات- قد حضرت لها ذات يوم في أحد مواضيعها ، والله لقد تغشى قلبي الجلال واستغرقت عيني دمعاً .

إنها لا تخاطب سمعك إنها تخاطب قلبك دون حواجز ، عملها كإعلامية أبرز شخصيتها كامرأةٍ ذات موهبة عظيمة لتسخرها فيمَ بعد لخدمة الهداية ، بصيغة اخرى إنها تسدل الستار عن كل جميل مكنون فيك ، وتصحبك في رحلة روحانية مبهجة ، لا تمل منها ولا تنسى.

خديجة دادية

واحدة من أبرز الناشطات اللاواتي شغرن الساحة الذمارية ، وقد سبقت النساء أجمعين ، كونها تنتهج منهجاً روحانيا وجمالياً في شكلٍ يُسر إليك ما مغزى حياتك ان لم تكن موصولاً وعلى صلةٍ بخالقك.

انا شخصياً أستحق إن قيل عني مغفلاً كوني تجرأت على وصف ما لا يوصف ، وكونها امرأة عصماء تتقد بالنورانية والخير الذي من أجله خلق الله الإنسان ومن أجله أيضاً جعله مكرما ، مخيراً لا مسيراً.

وقد ذكرتها في هذا المنشور لا لكي أعطيها شيئاً منصفاً ، ولكن لأن مسيرتي في الكتابة ستجرمني كوني أغفلت إنسانة كخديجة دادية.

والغريب في الأمر أن موهبتي الإعلامية كانت راكدة وبعد ان حضرت لها اولى فعالية لحفل تخرج اتقدت فيني رغبة جامحة في العمل في مجال الإعلام ، وحينها كتبت كلمة وتوجهت اليها طالبا منها السماح لي بالوقوف لإلقائها ، لم أكن خريجا ، لم أكن ذا صلة بالحفل ، ولكنها برحابة صدر ، وافقت ، فأطلقت في تلك الفعالية اولى كلماتي وكنت وقتها مازلت طالبا في الثانوية العامة ، لعلها لا تتذكر ، ولكني أشير لذلك الموقف لأبرهن لها ولكم ولكل إنسان ، إن من بعض المواقف التي تأخذونها او تتصرفون بها قد تؤثر في شخصٍ لدرجة أنها قد تفتح له حياة لم يكن يحلم بها ذات يوم ، فرفقاً أيها الأحبة وكونوا حريصين عند تعاملكم مع أحدهم.

خديجة دادية

إنسانة يمنية تتجلى فيها نبوءة المصطفى في وصفه لأهل اليمن بأنهم (أرق قلوباً وألين أفئدة).
وهي سيدةً نفخر ونفاخر بها نساء العالمين لا شك ولا ريب

حول الموقع

سام برس