بقلم/ حمدي دوبلة

في السعودية فقط مقولة شائعة مثل "جمعة مباركة" او "كل عام وانتم بخير" تُعد بدعة وضلالة من شانها ان تودي بقائلها الى نار جهنم خالدا فيها لاتدركه الرحمة ولاتناله الشفاعة. يقول احد المثقفين السعوديين بان المجتمع السعودي وخاصة شريحة الشباب ليس سوى جيش جرار من الارهابيين لكنه اشبه مايكون بالخلايا النائمة تنتظر الفرصة فقط لتنفجر في كل مكان تصل اليه في هذا العالم الرحب.


هذا التشبيه الذي يكاد يتطابق كليا مع الواقع السعودي لم يكن عبثا وانما استند الى حقائق ساطعة وبراهين لاغبار عليها وكلها تعود الى المذهب الوهابي المتطرف الذي اصبح مهيمنا على مناهج التعليم هناك وتحولت افكاره المتشددة الى سلوك وممارسة يومية في حياة وسلوكيات الناس وطرق تعاملهم مع بعضهم البعض ومع الشعوب الأخرى


. لم يعد خافيا على احد في عالم اليوم بان السعودية هي الارهاب وان الارهاب ليس غير هذه المملكة" الكارثة" التي كانت نتاج خلطة شيطانية بين شذوذ الفكر العقائدي وفحش الثراء الطاغي لتهدي الى الانسانية منظومة ليس لها حدود من الكراهية والعدوانية والحقد الاعمى على كل ماهو انساني او له علاقة بالحياة


. هذه الحقائق الواضحة عن اصل ومنبع ومنتهى ظاهرة الارهاب وارتباطها المباشر والعميق بالنظام السعودي ومذهبه الوهابي يعلمها القاصي والداني لكن الجميع وفي المقدمة تلك الدول العظمى التي تزعم مكافحتها للارهاب وتدًعي العمل الدؤوب على اقتلاع جذوره وتجفيف منابعه تغض الطرف عن هذه الحقيقة وليتها تقف عند حد سياسة غض النظر بل تنقاد وراء المال السعودي لدرجة لم تعد تتورع فيه علانية عن مكافئة نظام اسرة سعود بمنح الميداليات الذهبية وخلع الالقاب على رموزه "تقديرا لجهودهم في مكافحة الارهاب" اكدنا مرارا ومازلنا نؤكد بان جهود مواجهة الارهاب حول العالم كانت وستبقى عبثية وضحك على الذقون ومغالطة للنفس ومضيعة للوقت مادام وهي غير موجهة الى البؤرة الفكرية الموجودة في بلاد نجد والحجاز فهذه البؤرة هي منبع واساس كل عمل ارهابي على هذه الارض..اما قرارات ترامب بمنع دخول اليمنيين والسوريين ومواطني خمس دول عربية واسلامية اخرى ليس من بينها السعودية أيضا الى امريكا فهو اشبه بالمهزلة واستمرار مفضوح للعبة الاستثمار في دماء الابرياء من بني الانسان وعلى حساب الامن والسلم الدوليين


. امام وزير الداخلية انتشرت في الآونة الاخيرة بمديرية ازال وتحديدا في المناطق المحيطة بمبنى هيئة مستشفى الثورة العام حوادث سرقات الدراجات ويوشك الامر مع تكرار هذه السرقات ان يتحول الى ظاهرة بدورنا نضع هذه المشكلة على طاولة الاخ وزير الداخلية والادارة العامة للبحث الجنائي لايلاء الموضوع اهتماما كبيرا خاصة وقد تم ضبط عدد من المشتبهين بقسم شرطة الثورة بنقم لكنهم لم يدلوا كما يقول الضحايا ممن سُرقت دراجاتهم الا بمعلومات ضئيلة جدا لم تكشف مصير معظم تلك الدراجات المسروقة ..لاتتوقف المسالة هنا عند معاناة الضحايا ممن يعتمدون على الدراجات في اعالة اسرهم فحسب بل تنطوي على مخاطر امنية كبيرة فمعظم ان لم يكن كل الاعمال الارهابية والجنائية قد استخدم الجناة فيها دراجات مسروقة.


حول الموقع

سام برس