سام برس
استغرب عدد من الدبلوماسيين والسياسيين في وزارةالخارجية لحكومة الانقاذ الوطني ، اقدام الأمن القومي اليوم على منع مدير مكتب الشؤن السياسية في الأمم المتحدة، من النزول من الطائرة التي اقلته إلى مطار صنعاء ، رغم أن وزارة الخارجية كانت قد صرّحت له واعطته الاذن بالدخول إلى اليمن قبل شهر، بعد أن ابلغت رسميا الأمن القومي، وفقا للاتفاق المسبق مع اللجنة الوزارية والأمن.

وقال السكرتير الصحفي لوزير الخارجية ، عبدالكريم المدي في منشور له على" الفيسبوك " انه كان على الامن (القومي ) الرد علي طلبات وزارة الخارجية خلال أسبوع أو أسبوعين بالكثير، غير أنه طلب الخارجية الذي قُدِّم له منذ شهر ، سواء بالرفض أو الموافقة.

واشار دبلوماسيون الى انه بعد أن وصل المسؤل الأممي إلى مطار صنعاء، ومنعه الامن من الدخول،قام المهندس هشام شرف وزير الخارجية من فوره بالتواصل بمعظم وأهم الجهات ، ومنها الأمن القومي  والتواصل شخصيا مع نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى الدكتور/ قاسم لبوزه، ومكتب رئيس المجلس السياسي الأعلى الأستاذ صالح الصماد ، والتواصل برئيس الوزراء الدكتور/عبدالعزيز بن حبتورونائبه لشؤن الدفاع والأمن اللواء الركن / جلال الرويشان وغيرهم ، ممن طرح المهندس شرف القضية عليهم ، محاولا انقاذ الموقف ، وصورة الحكومة والمجلس السياسي والدولة .

وأكد سياسيوم ان شرف ، طالب  بالتدخل والسماح لمدير مكتب الشؤن السياسية في الأمم المتحدة بالدخول، وإعتماد تصريح وتوجيه وزير الخارجية، غير أن كل تلك المحاولات باءت بالفشل واصطدمت بإصرار الأخ القائم بأعمال رئيس جهاز القومي الرافض بصورة قاطعة دخوله ، ومع هذا الرفض - أيضا - كسر توجيه وزير الخارجية ومكانة الوزارة وإختصاصها ومعها الحكومة والمجلس السياسي الأعلى والدولة ورمزيتها.

لتسير الإمور كما اراد لها الأخ رئيس جهاز الأمن القومي .حيثُ تم وبعد أكثر من ساعة إنتظارللمسؤل الأممي في الطائرة اقلاع الطائرة به عائدة إلى أدراجها.

وأشار دبلوماسيون ، أن هذا الشخص هو الذي يُدير كل الشؤن السياسية بما فيها مكتب المبعوث الشخصي للأمم المتحدة إلى اليمن، الذي لا يعني سخط هذا الطرف أو ذاك عليه ورفضه له ، الرد على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بهذه الطريقة ، والتعاطي مع توجيه وزير الخارجية والحكومة بهذا المستوى والأسلوب الصادم وغير المسؤل.

وأكدوا أن هذا التصرُّف سيقدم صورة مشوهة عن المجلس السياسي والحكومة وعن جميع الأطراف السياسية التي شكلتهما وعن البلد والآلية التي يُدار بها، وغني عن البيان القول إن هذا كله لا يخدم أحدا وفي المقدمة أنصار الله ..
وعلى الله قصدُ السبيل.

حول الموقع

سام برس