بقلم / عارف الشرجبي
فبراير المشئوم
2011م فيه تجمع الاضداد والخصوم والمغرر بهم ومصاصي دماء وحقوق الشعب واعداء الوطن وفي مقدمة الجميع مطاوعة الإخوان مدعوا احتكارا الاسلام.

 الجميع عقدوا العزم على تدمير بلادنا بكل فجور وخسة فاستخدموا كل انواع الكذب والتدليس والتلفيق التزييف الإعلامي لقنوات العهر والتضليل في تنفيذ مخططهم تحت شعار اسقاط النظام او ( الربيع العبري) فكانت الكارثة مدوية والنكبة مروعة بكل تفاصيلها الداميه التي نشاهدها اليوم بصور الخراب والدمار والقتل والتنكيل ليس بالشعب فحسب بل والوطن باسره.

 فبراير المشئوم نكبه حقيقية اودت بكل شيِ جميل في أرضنا الطيبة تنكر منفذوها (مرتادوا الساحات ومن خلفهم ) تنكروا لكل قيم الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة طبقا للمرجعيات الدستورية والقانونية وتنكروا لقيم المحبة والسلام والاخا والوئام والتعايش وبناء الوطن فكانوا هم الاخسرين أعمالا لانهم نكثوا عهدهم مع الله حين انتخبوا الرئيس صالح او ارتضوا بنتائج الانتخابات بملئ ارادتهم وقناعتهم فارتدوا على اعقابهم يطالبوا برحيله وبإسقاط النظام برمته غير ان ارادة الله اقتضت ان يرحلوا جميعا بمن فيها سفارات دول التآمر ويضل صالح يحمي الأرض ويذود عن الحياض والعرض في كل الجبهات ضد تحالف عدوانهم الذي أسسوا له ووضعوا لبنته الأولى في فبراير النكسة والخراب الذي لم يكن الا بوابه العبور للشر المستطير الذي ارادوا ادخال اليمن في دهاليزه وهوته السحيقة لولا عزم رجال الرجال وفي مقدمتهم الشهيد الحي ( الزعيم عفاش ) وكل الذين وقفوا معه من ابناء الوطن في الجيش واللجان الشعبية المتطوعين وقفوا للعدوان ومشروع بالمرصاد في صمود اسطوري اذهل العالم حتى اليوم .كائنات شيطانية من شباب الإخوان وبعض الأحزاب وقله ممن غرر بهم نزلوا الساحات باقدام زلت وايادي اثمت وصدور تملكها الحقد وسكنها الغل والانتقام من الوطن مطالبين بإسقاط النظام بجهل منقطع النظير حين ضنوا ان الرئيس صالح هو النظام .

كما لقنهم صناع الربيع العبري في اروقه المخابرات الغربيه غير مدركين ان النظام هو منظومة متكاملة بدءا بشكل الدولة ونظامها الجمهوري والدستور والقوانين والبرلمان وكل هيئات ومؤسسات الدوله بمافيها ألاحزاب والنتظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني أرادوا اسقاطه بغبائهم وبمكرهم فارتكبواالمجازر واصدروا الفتاوى بقتل النفس التي اعتبروها سلما للسلطة التي أرادوا الوصول اليها على انهار من الدما وجثث واشلاء الشباب الطاهر لاسيما المغرر بهم فارتكبوا مجزرة 18مارس وذهبوا بالقناصه الى (الفرقة الاولى مدرع) ثم هربوهم الى قطر بتوجيهات من الفار هادي..

قتلوا الشباب من الخلف واحرقوا كل شيء وصل حقدهم اليه .لقد اتوا بالجثث من المستشفيات الخاصة وادعوا ان صالح قتلهم وقتلوا النساء وهن خارجات من بيوت الله في تعز وقتلوا بصواريخهم وعبواتهم الناسفه ضيوف الرحمن في عقر داره على النحو الذي شاهدناه في جامع دار الرئاسة .اغلقوا الساحات والاحياء والازقه وقلعو الشجر والحجر وبلاط الشوارع وبنوا اكواخهم على قارعة الطريق المسبله واوقفوا حياة الناس وقطعوا ارزاقهم.واوقفوا التعليم في المدارس والجامعات الحكومية في الوقت الذي ضلت مدارسهم وجامعاتهم فاتحة أبوابها . رقصوا وغنوا وطلبوا وزمروا واحلوا الاختلاط والنوم في الساحات للرجال والنساء واعتبروا ذلك جهادا في سبيل الله وهم يعلمون انهم يكذبون على الله ورسوله والمؤمنين .

ارتكبوا كل أنواع الفجور وافسدوا في الأرض وهم يشعرون مع سبق الإصرار والترصد والا كيف يمكن لعتاوله الفساد وناهبي الاراضي وأصحاب الفتاوى وبرائة الاختراع وتجار الصنادق ان يدعوا انهم جزءا من شباب الساحات وحماتهم من ظلم النظام في الوقت الذي نعلم انهم من اكبر رموز النظام الذي يريدون اسقاطه حسب زعمهم ثم مالبثوا ان فورا او رحلوا الى جارة السوء واستدعوا العدوان ليكملو. مسلسل التدمير والقتل دون حياء او خجل او خوف من الله .

فبراير 2011م شهر الفساد والافساد في الأرض وكان حري بمن شارك في السير في ركب الساحات حينها حري بهم بعد هذه السنين التي تكشفت فيها حقائق الامور وما جرى ويجري حتى اليوم من تخريب لكل مقدرات الوطن عطفا واستمرارا لماحدث في فبراير 2011 المشئوم ان

حول الموقع

سام برس