سام برس / شمس الدين العوني
لا مجال لثقافة ذكية دون توفر مناخ ملائم متمثل في بيئة سليمة...

ضمن عدد من الفعاليات و الأنشطة الثقافية المتنوعة في مجالات الفنون و الابداع و الفكر تنظم المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بصفاقس بالتعاون مع مخبر الإلكترونيك و تكنولوجيا المعلومات بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس من 17 الى 19فيفري 2017 المؤتمر الدولي للمدن المراقبة والذكية بنزل القولدن توليب بصفاقس وذلك بحضور  ثلة من المحاضرين و المختصين من بينهم الصحفي الفلسطيني عبد الباري عطوان ويعرف المهندس ريك روبنسون (مهندس تنفيذي، سمارترسيتيز، مجموعة برمجيات آي بي إم أوروبا) بأن، ” المدينة الذكية تسعى بشكل منهجي إلى إيجاد وتشجيع الابتكارات في مجال أنظمة المدينة المتاحة بواسطة التكنولوجيا؛ مما يؤدي إلى تغيير العلاقات بين إيجاد قيمة اقتصادية واجتماعية من جهة واستهلاك الموارد من جهة أخرى؛ ويؤدي بالتالي إلى المساهمة بطريقة متناسقة لتحقيق الرؤية والأهداف الواضحة المدعومة بالإجماع السائد بين المساهمين في المدينة و يهدف المؤتمر الدولي للمدن المراقبة والذكية في مجالات الصحة و البيئة والحماية المعلوماتية و المادية بالإضافة الى الثقافة الذكية الى تقديم تعريف جديد للذكاء الثقافي مكمل للتعريف المقدم من طرف البرنامج الأوروبي للثقافة الذكية و المتمثل في التشجيع على تعريف و استغلال التراث الثقافي و الموارد الثقافية باستخدام الوسائل الرقمية و الذكية و حث المواطن على المساهمة الفعالة في النشاط الثقافي و عدم الاكتفاء بدور المتلقي السلبي و تتيح لنا المدن الذكية تعريفا أعمق لمصطلح الذكاء الثقافي من خلال ما توفره هذه المدن من وسائل و تقنيات حديثة ‚ إذ لا يمكننا الحديث على ثقافة ذكية دون توفر مناخ ملائم متمثل في بيئة سليمة من كل أشكال التدهور والتلوث و مراقبة صحية مستمرة للأشخاص مع شعور متواصل بالأمان من مختلف المخاطر المحيطة بهم و تمثل هذه النقاط الركائز الأساسية لتعريف جودة الحياة ..

يوم الجمعة 17فيفرتفتتح أشغال المؤتمر عند التاسعة صباحا ويقسم برنامج اليوم الاول على ثلاث حصص  أولى صباحية يرأسها عبد الناصر القشوري تليها عملية تقديم لمعلقات المدن الذكية فحصة علمية ثانية تترأسها غادة زعيبي وتقوم على ثلاث مداخلات علمية ، اولى بعنوان  Gilles Betis: Smart cities، وثانية بعنوان : IoT& Cultural Heritage in Smart Cities يقدمها Roberto Minerva، وثالثة لخالد و عنوانها  présentation de la sté alpha technology. أما الحصة المسائية فتنطلق بتقديم معلقات البيئة والمراقبة الذكية فحصة علمية ثالثة يراسها عيادي الحاجي وتقوم على مداخلتين اثنتين اولى للصحفي عبد الباري عطوان عنوانها ” أين النجاح وأين الفشل.. وما تأثير هذا الفشل او النجاح على المشهدين السياسي والثقافي”، و الثانية يقدمها محمد علي الحلواني وعنوانها :المدينة الذكية الرهانات و الإكراهات.

يوم السبت 18 فيفري تتواصل فعاليات المؤتمر ويكون الموعد مع حصتين أولى برئاسة محمد جميل وتقوم على مداخلتين أولى لنجم الدين الهنتاتي “التكنولوجيا في خدمة الصحة” ومداخلة ثانية لأنيس قلوز ويرأس الحصة الثانية جمال رويس وتقوم على مجموعة من المداخلات و كمال الزواري بخصوص تأثير المناخ القديم على الموارد المائية للبلاد التونسية ، ويختتم اليوم الثاني بسهرة موسيقية فلكلورية في جزيرة قرقنة .

و يوم الأحد 19فيفري تختتم أشغال المؤتمر الدولي للمدن المراقبة والذكية صباحا  بجولة استطلاعية في جزيرة قرقنة و جولة ثقافية سياحية.

حول الموقع

سام برس