بقلم / مبارك حزام العسالي
سعى الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح خلال فترة حكمه الى بناء دولة المؤسسات وعمل على استخراج الثروات النفطية والغازية من باطن الأرض.. ليسخرها لمشاريع إعمار ونهضة الوطن اليمني بكل محافظاته دون استثناء.

خسر الشعب اليمني رئيساً محباً لوطنه وذا خبرات واسعة عندما تنازل عن السلطة في العام 2012م حقناً للدماء اليمنية التي تسفك اليوم في كل مكان.

الآن كثير من المغرر بهم يتأسفون على أيام الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، وكيف كانت التنمية والأمن والاستقرار يعم الوطن ولم يكن اليمني يهم مرتبه ولا العلاقات الدولية مع جميع دول العالم.. يسافر اينما يريد ومتى يريد.. أوجد الرئيس الصالح علاقات متوازنة مع جميع دول العالم استفاد منها المواطن الباحث عن العمل أو الدراسة في كل دول العالم.

بعد تنازل الرئيس الصالح عن الحكم اختلت موازين القوى واتجهت الدول الاستعمارية لفرض هيمنتها على اليمن عبر السفراء الـ11 .
وهذه الدول هي التي فرضت الهيكلة على الجيش اليمني.. وهي التي أعلنت الحرب على اليمن بهدف تمزيقه وتقسيمه الى دويلات ليسهل عليها تسخير الثروات لمصالحها وتنصيب عملائها على المناطق النفطية والاستراتيجية وهذا فعلاً ما يحدث اليوم..

 مأرب الغنية بالنفط والغاز تحت سيطرتهم وكذلك أجزاء من الجوف.. وشبوة وحضرموت وعدن الاستراتيجية بموقعها المهم.. يتقاتل اليوم السعوديون والاماراتيون بهدف من يسيطر عليها كاملاً ويسخرها لمصالحه.. هل كان هذا سيحدث لو كان الرئيس الصالح في الحكم.. بالطبع لا.. لقد أخطأت وضلت أحزاب المشترك ومن تحالف معهم وخرج الى ساحة التغرير للمطالبة بتنحي الرئيس الصالح.. ولو كان يهمهم الوطن لاتجهوا الى صناديق الاقتراع واهتموا بمصالح الشعب.. اليوم الشعب يموت من الجوع في الشمال والجنوب، ولا من يبحث عن مصالحه أو يدافع عن حقوقه.

الموظف اليمني -مدني وعسكري- بدون مرتبات لشهور، السلطة في عدن وصنعاء لا تهتم بأوضاع الشعب المعيشية.. إنما تهتم بمصالحها فقط وتوفير احتياجاتها.. والعلاقات مع الدول الخارجية أصبحت صفراً..

بصيص الأمل اليوم بدأ يظهر بممارسة أعضاء مجلس النواب مهامهم، ومشاركة المؤتمر الشعبي العام في الحكومة محاولة لإعادة الأمور الى نصابها وتقديم الرؤى والحلول لوقف العدوان الظالم ورفع الحصار الجائر والقرارات الأممية المجحفة.

نرجو من حكومة الانقاذ ومجلس النواب العمل المتواصل لإخراج البلاد مما هي فيه بشتى الطرق.. والتحية والتبجيل لأبطال الجيش واللجان المرابطين في كل مواقع الشرف والبطولة.
وتحية خاصة للزعيم الصالح.. ونقول: فقدناك..

*رئيس تحرير "المصير نت" لسان حال الحزب القومي الاجتماعي

حول الموقع

سام برس