سام برس
في جريمة اخلاقية وسقوط تربوي نادر ، أقدم مدير مدرسة الشعب الثانوية بالعاصمة صنعاء على جلد وتعذيب الطالب محمد عبدالسلام الحكمي ، بصورة متوحشه تفتقد الى الضمير والرحمة والوازع الديني والالتزام القانوني والمثل الانسانية والطرق التربوية والعلمية .

صورة الطالب الضحية يعتقد الناظر اليها على انها من ضحايا داعش أو ممارسات الاجهزة الامنية القمعية ، ورغم ذلك لم تكن الصورة الاولى أو المشهد الاخير في ظل غياب المعايير الوظيفية والاخلاقية وتجرد وزارة التربية والتعليم عن مسؤولياتها واغراق المدارس بعدد من المدراء الاكثر حماقة والاقل سلوكاً والاكثر واسطة، مما رسم صورة سلبية وخوف كبير لدى الطلاب والاسر بعد ان تحول بعض مدراءها الى مجرد جلاد أشبه بإجهزة البحث الجنائي ، في حين مازال الكثير منهم جديرين بالاحترام .

وفي تصريح لـ " سام برس" أكد أحد المطلعين على الجريمة ان الطالب محمد عبدالسلام الحكمي تعرض للتعذيب بالضرب المبرح على جسمه ، لاسيما في ظهره على خلفية مساعدة الطالب الحكمي لزميل له القفز من سور المدرسة اثناء الراحة .. وقال اياً كان الخطاء الذي اقترفه الطالب فهناك اساليب تربوية وقانون يحكم الطالب ومدير المدرسة حتى لو لزم الامر الى توجيه انذار للطالب او استدعاء والديه او الجهات القانونية ان كان الفعل أكبر من ذلك .

 وبعد انتشار صورة الطالب المرعبة في وسائل التواصل الاجتماعي يعيش آلاف الطلبة والطالبات الصدمة ، وفي مقدمتهم الطالب الحكمي الذي لحق به الاذى البدني والنفسي على يد مدير مدرسة الشعب بعد ان  أفتقد كل معاني التربية وتجرد عن القيم النبيلة وصار الطلاب مذهولين حتى اللحظة وكل مفجوع على أولادة وبناته الذين يتلقون التحصيل العلمي في بعض المدارس التي تحولت الى وكر للجلد والانتقام والانحطاط الاخلاقي والسقوط التربوي .

وقا بعض الطلاب ان فرض النظام لايكون بهذ الاسلوب المتوحش والمعالجات التربوية مهما كان الفعل ولايكون بهذه العقلية المأزومة المتجردة من الحكمة ، وان هذا التصرف يظل وصمة عار في جبين وزارة التربية والتعليم التي يفترض ان تكون قياداتها التربوية أقرب الى الحكمة والاتزان والسلوك الراقي

الصورة الرهيبة والمشهد الفضيع والقضية الافضع نضعها على طاولة رئيس المجلس السياسي وحكومة الدكتور عبدالعزيز بن حبتور والنائب العام  ووزير التربية والتعليم بإعتبارها قضية رأي عام  ولمعرفة الحقيقية ووضع حد للفوضى وإعادة الاعتبار للتربية والتعليم في زمن السقوط الاخلاقي والانحدار التعليمي.

حول الموقع

سام برس