سام برس
رفع الجيشُ التركي، الأربعاء 22 شباط/فبراير 2017، الحظرَ عن ارتداء النساء للحجاب في صفوفه، في سابقة هي الأولى من نوعها في الجيش، منذ وصول أتاتورك للسلطة وتأسيس الجمهورية.

وتركت المؤسسة العسكرية بحسب "حرييت" الباب مفتوحاً أمام ضابطات الجيش الراغبات في ارتداء الحجاب، حيث سيسمح لهن بارتدائه أثناء العمل رسمياً، شريطة أن يرتدين البذلة العسكرية والقبعة فوقه، على أن يحمل نفس لون البذلة العسكرية، وألا يغطي ملامح وجوههن.

وشمل القرار وفقاً لما نشرته صحيفة حرييات، كلاً من عساكر القوات البحرية والبرية والجوية، وطالبات المدارس العسكرية في عموم تركيا.

وتأتي هذه الخطوة المتوقعة بعد أشهر على اتخاذ جهاز الشرطة التركي خطوةً مماثلة، حيث سمح للسيدات اللواتي يعملن فيه بارتداء الحجاب، وفق شروط مسبقة، تمثلت في ملائمته للزي والقبعة الخاصة به.

وسبق وتقدم هاكان كاياباشي، الضابط في الجيش التركي في العام 2015، بدعوة ضد وزارة الدفاع، بعد أن رفضت منح زوجته بطاقة تسمح لها بدخول السكن العسكري، لوضعها صورة لها مرتدية الحجاب، حيث قبلت المحكمة العسكرية الدعوة آنذاك، في خطوة تاريخية، وأجبرت وزارة الدفاع على منح زوجة الضابط بطاقتها الخاصة التي تحمل صورتها وهي محجبة.

وتأتي هذه الخطوات تنفيذاً "لحزمة الإصلاحات الديمقراطية" التي أعلن عنها الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان، عندما كان رئيساً للوزراء في العام 2013، التي سمح من خلالها للسيدات بارتداء الحجاب في الجامعات والساحات العامة، بعد أن حظرته الحكومات السابقة لأعوام طويلة.
المصدر : هافينغتون

حول الموقع

سام برس