سام برس / شمس الدين العوني
مع اختتام معرضه بزاوية سيدي عيسى عاد الدلفين الفنان التشكيلي الهادي فنينة الة المركز التجاري و الترفيهي و الثقافي و تحديدا الى مرسمه و مكان معرضه المفتوح يحمل لفة القماشة على كتفه مدندنا أغنياته و فرحا بالمساحات التشكيلية الجديدة التي ستمنحها له هذه اللفة  الجديدة التي  احتضنها  مبتهجا و هي من مواد الرسم الأساسية الى جانب الألوان و غيرها من المواد..

السيد سيف الدين يوفر هذه المواد للفنانين و غيرهم و هي تجارة لها خصوصية حيث صار هو كالفنانين يحلم بالفن و يعد له مهرجانا قريبا و يكون فيه نشاط من خلال المعارض و الورشات و قد تعهد الفنان عم الهادي بالمشاركة في هذا النشاط ..

يالها من فرحة تضاهي فرح الأطفال بقطع الحلوى..هو الطفل و قد توسط اللوحات و الكراسي التي كانت في معارضه السابقة ..الكراسي عند عم الهادي الفنان أنواع و أشكال فيها المائلة التي تحيل الى السقوط و فيها الثنائية و المتداخلة و غيرها ..هي لعبة الكراسي بألوانها الصفراء ..على الطاولة كانت بقايا الأوراق المستعملة و الجرائد التي مثلت مادة عمل الطالبة هويدا بلقائد..هي في مرسم الفنان بغاية التربص باعتبارها الطالبة بالمعهد العالي للفنون بنابل الذي يرسل عددا من الطلبة لمرسم فنينة و اختار عم الهادي حوالي 6 للتربص ..تقنية الكولاج مهمة في الفن التشكيلي و هي و من خلال هذا التربص لدى الفنان فنينة أبرزت تمكنها من هذه التقنية حيث كانت لها لوحات فنية صغيرة الحجم فيها الكولاج و الرسم و تقنيات التلوين ..( الدلفين عمل كيف على أعمال هويدا ) مشيرا الى ذكائها و سرعة التقاطها التقنيات الفنية ..

و قبل ذلك كان الحرفي جمال متربعا صحبة مساعده بالورشة التقليدية حيث لديه خبرة 50 سنة من ممارسة حرفة صناعة السلال و هنا تدخل فنينة الرسام ليتحدث عن ذكرياته حين كان طفلا يمر بهذا المحل الورشة لصناعة القفاف من مادة الحلفاء قبل أن يميل الناس الى البلاستيك من سلال و غيرها و بما في ذلك من مضار و مخاطر على البيئة و يقول فنينة " ...كنت أشتري عددا من قفاف الحلفاء لأهديها و فيها غلال الحمامات كالبرتقال و القارص للذين يشترون لوحاتي و ذلك سنة 2006 ..جمال هذا فنان آخر يعشق حرفته و يتفنن فيها و هي مهنة دقيقة تتطلب الصبر و الوفاء و فعلا ثمن هذه القفة التقليدية لا يساوي شيئا أمام مراحل و تعب صنعها و لكنها القناعة و صبر الحرفيين فلا بد من تعليم الناشئة فنون و تقنيات هذه الحرفة حتى لا تنقرض  من ذلك تشجيع أمثال سي جمال الرجل الفنان و الانسان الصبور..هكذا هو الدلفين في يوم من أيامه بين الألوان و الحلم حيث الربيع يقتحم عالمه ليضفي على الحمامات سحرا آخر..

حول الموقع

سام برس