سام برس/ خاص
ناشد ملتقى شباب وصاب للتنمية والسلم الاجتماعي جميع المنظمات الإنسانية والإغاثية المحلية والدولية والجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني وأصحاب الضمائر الحية الى التدخل الفوري والعاجل لإنقاذ اهالي عزلة قشط في مخلاف بني شعيب التابع لمديرية وصاب العالي من شبح الموت جوعا نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية واتساع رقعة الفقر في المنطقة.

ان الظروف الإنسانية والمعيشية البالغة السوء والتي يعاني منها ابناء المنطقة قد ادت الى وفاة الطفلة نعمة محمد عبده الغريبي التي يعمل والدها مدرسا في  مدرسة عبدالله ابن عباس للتعليم الأساسي الكائنة في نفس العزلة اضافة الى وفاة طفل آخر يدعى محمد علي السكني المقري وذلك جراء الجوع الشديد الذي عانيا منه نظرا لعدم قدرة اسرتيهما على توفير القوت الضروري لهما الامر الذي يقرع جرس الخطر من انتشار المجاعة التي تطل برأسها في منطقة يعاني معظم اهاليها من فقر مدقع.

ان حادثة وفاة الطفلين جوعاً وكذا التدهور المستمر والمتزايد في الاوضاع المعيشية للمواطنيين في تلك العزلة والعزل المجاورة لها بما في دلك عزلتي العنين وظهر قد اجبرت الاهالي وخصوصاً أولئك الذين يعملون في الحقل التربوي على رفع مناشدة انسانية عاجلة الى الملتقى كي يقوم بدوره في مناشدة ومخاطبة المنظمات الإنسانية والاغاثية المحلية والدولية القيام الى القيام بتقديم العون الانساني والاغاثي العاجل الى سكان المنطقة على نحو يساهم في تخفيف معاناتهم وإنقاذ حياتهم من خطر الموت جوعا.

وأفاد الاهالي في المناشدة الممهورة باسماء وتوقيعات عدد من اهالي ومعلمي المنطقة ان شريحة المعلمين أصبحت اكثر الشرائح السكانية معاناة حيث يعيشون في ظروف انسانية قاسية جدا نظرا لعدم صرف رواتبهم التي تمثل المصدر الأساسي والوحيد للدخل لديهم في ظل انعدام اي فرص عمل او اي موارد مالية اخرى يمكن الاعتماد عليها في توفير مقومات الحياة الأساسية لهم ولاسرهم.

وحذر الاهالي من ان استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية بهذه الوتيرة المتسارعة سوف يؤدي الى تفاقم ظاهرة الفقر وحدوث المزيد من الوفيات في أوساط السكان وبالتالي حدوث كارثة إنسانية مروعة.

ان ملتقى شباب وصاب للتنمية والسلم الاجتماعي  يعرب عن قلقه الشديد ازاء هذا التدهور الخطير في مجمل  الاوضاع الإنسانية في المنطقة ليهيب بجميع المنظمات الإنسانية بان تأخذ بزمام المبادرة من خلال  تقديم المعونات الانسانية العاجلة لأبناء المنطقة  لتخفيف معاناتهم وانقاذ المزيد من الارواح التي يتهددها خطر المجاعة.

وفي الختام يعرب الملتقى عن امله في ان تقوم جميع المنظمات الاغاثية بالاستجابة السريعة لهذه المناشدة العاجلة  لإنقاذ أبناء هذه المنطقة اسوة باخوانهم في بقية المناطق المنكوبة التي يعاني سكانها من اوضاع معيشة سيئة نتيجة استمرار الصراع في اليمن.
صادر عن ملتقى شباب وصاب للتنمية والسلم الاجتماعي .

حول الموقع

سام برس