سام برس
 جدد وزير الخارجية المهندس هشام شرف عبدالله لمجلس حقوق الإنسان بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في انتهاكات وجرائم العدوان السعودي باليمن.

وقال وزير الخارجية في تصريح لوكالة سبأ " نجدد المطالب المتكررة لحكومة الانقاذ الوطني من المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين ، ومن مجلس حقوق الانسان المجتمع حاليا بجنيڤ ضرورة الخروج بقرار تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في انتهاكات القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان في اليمن وفي جرائم العدوان السعودي المستمر على اليمن ،حيث يتعرض الشعب اليمني لابشع عدوان وحصار عرفه التاريخ من خلال المملكه السعوديه وحلفاءها" .

وأضاف " فمنذ بداية العدوان السعودي على اليمن وهو يستهدف المدنيين وأماكن تجمعاتهم سواء في قاعات الزفاف والأسواق والطرقات والمستشفيات والمدارس وقاعات العزاء، كما يفرض حصارا شاملا على الموانئ والمطارات اليمنية بدون أي مسوغ قانوني سوى بذل الاموال المدنسه لشراء الدول والإعلام ، مما أدى إلى وقوع خسائر جسيمة بين المدنيين والتسبب بحدوث مجاعة في البلاد وعدم مساءلة المسئولين عن العدوان برغم كل المعلومات المتوفره عنهم واللتي تدينهم ".

وعبر وزير الخارجية عن تطلعه في أن يضطلع مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ 34 الحاليه بمسؤوليته إزاء الانتهاكات الجسيمة التي ترقى إلى مستوى جرائم حرب وإباده من قبل العدوان السعودي .

وتابع " إن العدوان يستغل عضوية السعودية في مجلس حقوق الإنسان في منع اعتماد المجلس تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة ، من خلال ممارسة الضغوط بوسائل مختلفة على المجلس لعدم التصويت لصالح مشروع القرار المقدم من قبل مملكة هولندا الصديقة للعام الثاني على التوالي ، ورفض دعوات المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة تحت مزاعم الاكتفاء بتشكيل لجنة وطنية من طرف واحد تم تشكيلها من طرف مرتزقة وأذيال العدوان السعودي والتي لاوجود لها الا في الاوهام ولا تمثل الا طرف واحد ،ناهيك عن ان مكونات هذا الطرف لا تعترف بشرعيتها ولا ينبغي ان تكون خصما وقاضيا في نفس الوقت ،وهو الامر الذي شجع العدوان السعودي على الاستمرار في قتل وجرح والتسبب بالإعاقه لعشرات الالاف من ابناء الشعب اليمني من المدنيين ،وفرض حصار شامل على المناطق الغير محتله مما تسبب في ايقاع اليمن في أسواء كارثة إنسانية في العالم في العصر الحديث، وفقا لتقارير الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية العاملة في المجال الانساني والاغاثي".

وأشار الوزير شرف إلى إن استمرار عجز مجلس حقوق الإنسان عن اتخاذ إجراءات حاسمة من خلال إقرار إجراء تحقيق دولي شامل ومحايد في جرائم العدوان السعودي على اليمن وكل الانتهاكات من شأنه أن يخلق مناخاً موائماً للإفلات من العقاب ووقوع الانتهاكات وتكرارها بشكل منتظم وتفشي مناخات الانتقام والتطرف في المنطقة عامة .

واعرب وزير الخارجية في ختام تصريحه عن أمله في أن يتمكن مجلس حقوق الانسان في تحقيق ولايته في الدفاع عن حقوق الإنسان في العالم والتي فشل في تحقيقها في اليمن خلال العامين الماضيين بسبب الضغوط التي تمارسها المملكة السعودية مستغله عضويتها في المجلس ، وذلك من خلال اتخاذ قرار جديد في هذه الدورة الـ 34 الحالية بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة ومحايدة للتحقيق في جرائم العدوان السعودي وجرائم الحرب في اليمن وانصاف الضحايا وعدم ترك الفرصه لافلات المسؤلين عنها من العقاب.

حول الموقع

سام برس