سام برس
في سمو اخلاقي وضمير انساني نادر وثقة وارادة بلاحدود في زمن السقوط والارتهان والضغوط ، أعلنت الأمينة التنفيذية للجنة الامم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الاسكوا" ريما خلف استقالتها من الامم المتحدة، احتجاجا على طلب امينها العام أنطونيو غوتيريش الذي رضخ للضغوط والتهديدات الامريكية القاضية بسحب تقرير يدين كيان الاحتلال الاسرائيلي .
واكدت وكالة "رويترز" ان ريما خلف استقالت من منصبها بعد تعرضها لضغوط لسحب تقرير يتهم الكيان الاسرائيلي بالتمييز العنصري ، وقالت خلف في مؤتمر صحفي ببيروت: "الامين العام للامم المتحدة قبل استقالتي بعد ظهر اليوم".
واضافت مخاطبة غوتيريش: "نظام فصل عنصري ابارتايد مازال قائما في (اسرائيل)".
واوضحت خلف ان "التقرير صدر ولم يعد بالامكان سحبه وما جرى هو طلب سحبه من الموقع الالكتروني للأسكوا".
وكانت قد طلبت الأمانة العامة للأمم المتحدة رسميا من لجنة "الإسكوا" سحب التقرير الصادر عنها قبل يومين، والذي يدين الاحتلال الاسرائيلي لاعتماده سياسة الفصل العنصري تجاه الفلسطينيين. كما طالبت أميركا بسحب التقرير وهددت باتخاذ إجراءات.
كما ان الإسكوا أعدت تقريرا عن "الممارسات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني ومسألة الفصل العنصري (الأبارتايد)"، وخلص التقرير الى ان الاحتلال الاسرائيلي أنشأ نظام "أبارتايد" (تمييز عنصري) يفرض سيطرة وهيمنة عرقية ممنهجة على الشعب الفلسطيني.
يذكر ان الولايات المتحدة الامريكية التي تتشدق بتمثال الحرية والاسهاب في الحديث عن القيم الانسانية في العالم الثالث وتبتز قيادات وملوك ورؤسا الدول تحت يافطة حقوق الانسان هي او ل من يمارس الابتزاز والقمع والتهديد ونس الاسلوب الرخيص تتقنه دولة الاحتلال الاسرائيلي .. كما ان النظام الملكي السعودي المستبد والمنتهك لحقوق وحريات الشعوب مارس نفس الابتزاز ووسائل الترهيب والترغيب وشراء منظمات المجتمع المدني والخمسة الكبار داخل مجلس الامن وحقوق الانسان لطمس قرار صادر بتجريم السعودية ، بل ان السعودية المتهمة بقمع الحريات وانتهاك حقوق وحريات الشعب السعودي والجرائم في سوريا والعراق واليمن قد اوصلها المال المدنس الى ان يصبح قتلة الرياض نافذين في مجلس حقوق الانسان وهو مااعتبره الرأي العام الدولي جريمة انسانية وفضيحة اممية تساوي جرائمها.
