سام برس
الأردن العربي -
في الذكرى الثانية للعدوان الوحشي على اليمن الأبي من قبل قوى ما يسمى بالتحالف العربي بقيادة نظام آل سعود، تجدد الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية إدانتها لهذا العدوان وهذه الحرب الظالمة والتي نعدها من أخطر الجرائم التي ارتكبت بحق شعب عربي فقير ومسالم وتعرض هذا الشعب إلى كارثة إنسانية مزمنة تخدم أعداء الأمة.
إننا ومن موقع المسؤولية والحرص على وحدة الأمة، وتجنب سفك الدماء ورفضنا للصمت العربي والدولي المعيب تجاه ما يتعرض له اليمن من حرب إبادة وحصار ظالم طال البر والبحر والجو، متجاوزاً كل القوانين الدولية ومنتهكاً القيم الإنسانية، إننا أمام ذلك نناشد القوى الوطنية اليمنية بالعودة إلى جادة الصواب والحرص على مصلحة الوطن وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان، وذلك من خلال العودة إلى ما تم الاتفاق عليه قبل العدوان كونه السبيل الوحيد في إنقاذ اليمن وتفويت الفرصة أمام أعداءه وأعداء الأمة، وإننا على يقين بأن القوى الخارجية تسعى إلى تسعير نيران الحرب خدمة لمصالحها وتنفيذاً للمشاريع الاستعمارية، لذلك نرى أن اتفاق اليمن قبل أعوام ثلاث يشكل نقطة انطلاق لمستقبل واعد ويساهم في تعزيز أرضية للسلام ينعم بها كل اليمن تحقيقاً للجهود الوطنية ومخرجات الحوار الوطني التي أزعجت القوى المتربصة باليمن والأمة.
إننا في الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية نناشد الأمم المتحدة والهيئات الدولية بالعمل الفوري وفق ميثاق الأمم المتحدة لإنقاذ أكثر من خمسة ملايين يمني مهدد بالموت وإثنا عشر مليوناً مهددون بالمجاعة، وذلك باتخاذ قرار حاسم بإيقاف الحرب ورفع الحصار فوراً، وتشجيع أطراف الصراع اليمني بالعودة إلى طاولة الحوار التي هي السبيل الوحيد للخروج من هذه الحرب الكارثية، ومحاسبة الدول والجهات التي ارتكبت جرائم حرب بحق هذا الشعب المسالم.
كما أننا نشيد بصمود شعبنا في اليمن وتضحياته، وكذلك صمود الشعب العربي السوري والعراقي ونبارك بانتصاراتهما ضد القوى الإرهابية المدعومة من الكيان الصهيوني.
قاسم صالح
الأمين العام
