سام برس/ خاص
هجوم لاذع وغير مسبوق شنه كاتب وإعلامي مؤتمري يُوصف غالبا بأنه واحد من أهم الاسماء والأقلام المؤتمرية التي تحظى بمكانة وحضورمتميزين لدى الحزب وقياداته وكوادره وأنصاره .

إنه الكاتب والإعلامي البارز عبدالكريم المدي الذي صوّب نيرانه مؤخرا ولأول مرة باتجاه حزبه من خلال مقال مفاجئ وجريء نشره على حسابه في الفيسبوك وتناول فيه جزءا مما اعتبره سياسات حزبه الفاشلة تجاه كوادره وأصحاب الكفاءات والمخلصين بشكل خاص، ومنهجه المتّبع بشكل عام .

مؤكدا بأن حزبه لا يكافىء إلا من يخونه ولا يقرب منه إلا من يطعنه، أوممن هم أصلا محدودي المعرفة وقليلي الخبرة وعديمي الفائدة ،أوأولئك الذين يجيدون النفاق ولا يتمتعون بصفة الوفاء.

 كاشفا العديد من النقاط التي الهامة التي تفاجأ بها عدد كبير من الناشطين الذين اثنى معظمهم  على الطرح وشجاعة الشخص الذي،صدرت عنه والذي ينظر إليه الكثير من الناس بأنه من أهم الأصوات المتعصّبة للرئيس علي عبدالله صالح والمدافعة عن المؤتمر على مستوى الوسائل الإعلامية المحلية والعربية والدولية.

حيثُ يُعتبر الزميل المدي من أنشط وأهم الكتاب والإعلاميين والمحللين السياسين الشباب على مستوى الوسائل الإعلامية الداخلية،وكذا الخارجية على إعتبار أن مقالاته وتحليلاته وتقاريره الأخبارية وتغطيته للأحداث على مستوى الساحة الوطنية تُنشر في أهم وأشهرالصحف والمواقع الالكترونية الخارجية ، وتستضيفه - أيضا- العديد من الفضائيات العربية والأجنبية الشهيرة.
الموقع يعيد نشر المقال كما هو منشور في حسابه على الفيسبوك .

نص المقال:

إتّباع وإبتداع قياداتنا في المؤتمرالشعبي العام لسياسة التطفيش والتطنيش وإلغاء جهود وأدوار كثير من كوادره المخلصة والشريفة وصاحبة الكفاءة قد لا تكون جديدة أبدا أو مفاجئة لأحد ، لكن المفاجىء فيها هواستمراريتها.
وسوء إختيارات المؤتمر لبعض الأسماء والقيادات التي يصنع منها أرقاما فلكية ومعجزات خارقة للعادة ليس جديدا - أيضا -  ولا مفاجئا،ولكن المفاجىء فيه هو مواصلة الهيمنة والجموح المطلقين لأصحاب هذا الجناح.

وسياسة الاحباط وغرز صدور وعقول وقلوب المخلصين في المؤتمر ووضعهم دوما في محطة إنتظار من لايأتي أو في قائمة هامش الهامش، خاصة الذين ليس لهم أبطال من أولئك المتخمين بالفراغ والخواء الذين يدفعون بهم بقوة الصاروخ إلى الواجهة، ليست جديدة،أيضا ،ولا مفاجئة، لكن المفاجىء فيها هو عدم القدرة على تحرير الحزب منها ومن قيود الميل والرغبة والفردية التي تفرضها.

وإحتواء بعض القيادات المؤتمرية ومنحها جميع الامتيازات والنياشين والمكرمات لمحدودي المعرفة ولكل من شتم الحزب وقياداته،أو حتى من علمت بنية هذا المفسبك أوتلك المفسبكة من عديمي الموهبة، القيام بمهمة توجيه الشتائم الجاهزة ضد كل ما هو مؤتمري،ليس غريبا ،أيضا ،والغريب هو سيادة هذه الثقافة وسطوتها.

وللعلم بأنني أقول هذا الكلام ليس لسبب شخصي، أو بسبب تجاهلي، وإنماهو إنتصار للحقيقة، أولا :  وثانيا:  لأن جثث الأفكار والمواجع التي مُلئنا بها قد تعفّنت في دولاب النسيان المطمور عنوة في الذاكرة.

وتعالوا بنا إلى المفيد..الذي يقول : إن حزبنا الرائد كثيرا ما يُكرّم ويحتفي بكل شخص يحدّ ألسنته وشفراته لسلخه .. وبالمقابل يُهمل كل من يدافع عنه ويؤمن بأدبياته ومشروعه..

وحزبنا الرائد يُحسن الظن بالمتلونين ، ويسيء الظن بأصحاب اللون الواحد..

وحزبنا الرائد يصمّ أذنيه عن سماع أصحاب النصائح المخلصة ويفتحها لأصحاب الدسائس المختلفة .
وحزبنا الرائد عادة ما يُفضل البعيد على القريب والعدو على الصديق والمعارض على المتفق، والغبي على الذكي ، والكاره على المحب ،والفاشل على الناجح ،وملاحقة اللاعائد منه على الباقي معه .

وهناك في حزبنا الرائد من يُجيد اللعب على المتناقضات ووضع الرجل المناسب في المكان غير المناسب ، ومكافأة المسيء ومعاقبة المُحسن وقراءة العناوين من آخرها ،وليس من أولها.

وهناك في حزبنا الرائد من يفضّل أصحاب الأماني بدلا من أصحاب الرؤى ، وأصحاب الأوهام على أصحاب الحقائق، وأصحاب الشرائح المتعددة والامكانيات المتواضعة ،على أصحاب المبادىء الثابتة.

 عفوا فخامة الزعيم أضيف وأقول:

فإن حصل إختراق ما ووصلك شيء من هذا الحديث ، أود أن تعلم بأنك عندنا بألف ألف معنى وأمنية ،ولستُ هنا معاتبا أونادما من مناصرتي لك وقتالي معك ومع ما أؤمن به بالكلمة وبالموقف، رغم ما نالني ورغم وقوفي في جميع المواجهات وحيدا وتعرُّضي لمحاولات القتل والإعتداءات لمرات عديدة،اضافة إلى ما لحق بأسرتي، ناهيك عمّا طالني طوال الفترة الماضية من وعيد وترهيب، حينما كنتُ محورا وموضوعا رئيسا للعديد من خُطب الجمعة التي جُلدتُ على منابرها واصدر بعض خطبائها فتاوى اهدرت دمي، بسبب ما قِيل حينها بأنني رفعتك إلى مصاف الأنبياء.

وأنت جلالة الأمين العام ، ثق بأنني لا أريد توجيه أي لوم إليك  بقدرما ألوم واقعا مشوها ومفاهيما مقلوبة وزمنا رديئا على كفّه يحط الغُراب واليمام الغريب.

 فأنا على يقين بأن أمثالنا يقعون غالبا خارج مداراتكم وحساباتكم مهما قدّموا ومهما أحرقتُ أصابعهم التي يبدو بأنكم لا تجدون المناظيرالمناسبة التي ترون من خلالها غبار ضوئها، ولستُ هنا بصدد الاستعراض ولا المنّ ولكنني فقط، أحاول البوح المؤجل، رغم إيماني العميق بأن العمل كثيرا والظهور قليلا، أو حتى عدم الظهور في هذه العُتمة المقيمة أجدى وأشرف للمرء الذي يحترم نفسه واسمه .

وفي هذا المقام أنتهز الفرصة لأن أوجّه لكم النصح :

من المفيد لكم أن تقوموا ما بين فترة وأخرى بعقد مقارنات سريعة بين من يُعطي ومن يأخذ ، وبين من يُخلص ومن يُمارس النفاق ،وبين من  يجيد القيام بالشيء و من يدّعيه ،وبين الحق والباطل.

وفي الأخيرتحية للأستاذ القدير طارق الشامي وأؤكد له أحترامي له كشخص وكرجل تنظيمي يمتلك حسّا وكارزمية.
ومن موقف أخلاقي وقناعة راسخة ..مبارك عليكم جميعا كل شيء..

أما نحن فسوف نكافح ونتعاطى مع نظرتكم لنا وتعاملكم معنا ،سيدي الأمين العام،بعزّ ونُبل وثقة بالنفس تُعززها محبة الناس البسطاء ..
ولكم إتخاذ ما ترونه مناسبا ولنا نعمة الصبر وحُسن الختام.

حول الموقع

سام برس