سام برس/ خاص
أقتحم مسلحون تابعين لجماعة الحوثي صباح اليوم الثلاثاء الموافق 4 ابريل 2017م ، مبنى الهيئة العامة للتقاعد بالعاصمة صنعاء ، وقاموا بإخراج رئيس الهيئة " محمد الشعور " والموظفين ، في سابقة خطيرة خارجه عن اطار القانون ودولة المؤسسات .

وقال المسؤول الاعلامي لنقابة المتقاعدين المدنيين ، الاستاذ محمد الاشول في تصريح لـ " سام برس " ان مسلحين مجهولين بالزي العسكري أقتحموا صباح اليوم مبنى الهيئة العامة للتقاعد وقاموا بإخراج الموظفين ورئيس الهيئة العامة الاستاذ محمد الشعور المعين بقرار جمهوري ، واحتلوا المبنى .

وأشار الى انه في الكثير من الحالات يتم التهويل والمبالغة في الكلام والعدد ولكن هذه المرة بالفعل تم مهاجمة المبنى  من قبل المسلحين الحوثيين الذين يريدوا احلال " المحطوري " الذي تم تكليفة من قبل وزير الخدمة المدنية والتامينات طلال عقلان بصورة مخالفة لقرار التعيين الجمهوري.

وأكد انه قبل عملية اقتحام المبنى قامت نقابة المتقاعدين اليمنيين رسالة أبدت تخوفها من عملية التغيير التي قامت بها سلطة الامر الواقع ، وان النقابة تهدف الى الحفاظ على الهيئة من التمزق ، لاسيما وان الطرف الاخر بالجنوب وفي عدن وحضرموت بإمكانهم ان يعملوا نفس الحركة والاسلوب الغير قانوني ، واكد ان الهيئة بعدن وحضرموت تورد الاقساط التامينية المستحقة عليها الى المركز الرئيس بصنعاء حتى الان ، وان من شان تلك التصرفات الغير عقلانية تشتتيت وتمزيق هيئة التقاعد ، ولفت الى ان التكليف من شأنه ان ياتي بشخص يحل محل رئيس الهيئة والخطورة تكمن في تغيير كوادر العمل واحضار طاقم آخر .

وقال كان الاجدى والانفع ان يصدر المجلس السياسي قرار جمهوري بالتعيين إلا ان وزير الخدمة المدنية أستبق الاحداث وحرر تكليف للمحطوري وهذا الاجراء اربك المشهد والمتقاعدين .

واوضح " الاشول " انه بعد اقتحام مبنى الهيئة من قبل المسلحين الحوثيين ، تم التواصل مع نائب رئيس المجلس السياسي الاعلى قاسم  لبوزة بالقصر الجمهوري ظهر اليوم الثلاثاء ، حيث أكد الدكتور لبوزة للنقابة والفريق الذي التقى به ان المجلس سيعمل على اعادة  الامور كما كانت عليه ، معتبراً بإن ذلك التصرف خطأ وسيتم اعادة الامور الى نصابها .

وقال انه بعد اقتحام المسلحين ماكان من رئيس الهيئة " الشعور " إلا الخروج من مبنى الهيئة بعد التهديد وكذلك الموظفين الذين أمتعضوا من تلك الاجراءات المشينة.

واشار الاشول الى ان نقابة المتقاعدين تناضل مع الهيئة من اجل صرف حقوق المتقاعدين المتاخرة ، مؤكداً أن وديعة كسرت بـ 15 مليون دولار ، صرفت وتم توزيعها على البنك اليمني والزراعي والمركزي كوديعة بصكوك اسلامية بالدولار وتم تعويضها بالريال اليمني ووزعت معاشات للمتقاعدين من خلال البريد والبنوك الاخرى وتم صرف معاش شهر على ان يتم صرف معاشات الثلاثة الاشهر بحسب ماتم الاتفاق عليه مع وزير المالية والخدمة المدنية وزير التخطيط مع النقابة بعد ان اجتمع مجلس ادارة صندوق التقاعد
.
كما طرحت بعض الاقتراحات لانشاء بنك تامين نقدي واحتياطي للمتقاعدين .

حول الموقع

سام برس