سام برس/
أثارة التعيينات والقرارات الاخيرة التي اطلقها الملك سلمان بن عبد العزيز بإيعاز من نجله محمد وبعد اجراء عدد من الترتيبات أثناء زيارته لواشنطن والحصول على  ضؤ اخضر من العم " سام " الكثير من التساؤلات وعلامات التعجب والاستفهام في الشارع السعودي .

كما أهتم العديد من السياسيين والباحثين في الشؤون السياسية والاعلاميين ومواقع التواصل الاجتماعي من الخطوة التي اقدم عليها  الملك سلمان بإحكام قبضته على الحكم من خلال تعيين ابناءه والمقربين له في المناصب الرئيسة والمفاصل المركزية ، منها تشكيل أمن وطني يرتبط مباشرة بالديوان الملكي " مما يقوي صلاحيات ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وتحجيم صلاحيات ولي

العهد محمد بن نايف الضاربة جذوره في وزارة الداخلية وعلاقاته المحلية والاقليمية والدولية ، وتفرد بن سلمان بالسلطة بعد ان وهن الملك وظهرت عليه اعراض الشيخوخة والمرض والنسيان " الزهايمر " بحسب ماذكره بعض الاطباء.

وبإنشاء مجلس للامن الوطني ظهرت الملامح الجديدة لتقليص وسحب الصلاحيات الامنية تدريجيا من الامير محمد بن نايف  ولي العهد، ووزير الداخلية ، رجل امريكا الاول بعد والده نايف ، وتعيين اللواء احمد عسيري نائباً للاستخبارات السعودية.

ومما يؤكد التفرد بالسلطة اصدار تكليف بتعيين نجل الملك ، خالد بن سلمان سفيرا للمملكة في واشنطن خلفا للامير عبد الله بن فيصل بن تركي والذي تقول بعض المصادر السياسية السعودية انه على خلاف مع الامير محمد بن سلمان ، وأظهرت زيارة محمد بن سلمان الى واشنطن الحضور غير اللافت للامير عبدالله بن تركي ، كما عين الملك سلمان نجلة الآخر عبد العزيز بن سلمان وزير دولة لشؤون الطاقة والمعادن، وحفيده احمد بن فهد بن سلمان نائبا لامير المنطقة الشرقية .

كما ان حركة التنقلات الاخيرة والاقالات والتعيينات كانت بمثابة المقدمة لـ " الانقلاب " داخل البيت السعودي ، سبقته عدد من القرارات المرتبطة بموظفي المملكة مقابل السكوت للاستفراد بالسلطة ، تجلت في اعادة المكافآت والعلاوات والمزايا التي كان مجلس الوزراء السعودي قد خفض بعضها وألغى البعض الآخر في سبتمبر / أيلول الماضي ، كما تم التكليف بمنح راتب شهرين لمنسوبي عاصفة الحزم وعملية اعادة الامل لامتصاص غضب الشعب السعودي بعد ان ألغتها حكومة الرياض بدعوى  انخفاظ اسعار النفط و" عجز الموازنة للسنه الثالثة على التوالي ونفاد الاحتياطيات نتيجة للتورط في الحروب باليمن وسوريا والعراق للفت الانظار بعيداً عما يدور من صراع على السلطة داخل البيت السعودي ، لاسيما بعد الانقلاب على ولي العهد مقرن وتهميش الامير متب بن الملك عبدالله رحمة الله عليه وابرام صفقات الاسلحة بمليارات الدولارات وانتشار الفساد وضعف القبضة الامنية

كما ان اعفاء الدكتور عادل الطريفي وزير الاعلام بعد عام ونصف العام من توليه  هذا المنصب، وتعيين عواد بن صالح مكانه، وتعيين الامير فهد بن تركي قائدا للعمليات البرية وامراء جدد للمناطق في القصيم وحائل والمنطقة الشمالية يصب في هذا الاتجاه .

واعتبرت شخصيات سعودية تعيين نائبا لامير منطقة مكة الامير خالد الفيصل هو بداية حقيقية لازاحته واستكمالاً للنقلاب " الابيض"

حول الموقع

سام برس