سام برس
تحدث الكاتب عبدالكريم المدي عن علاقته بوزير التعليم العالي حسين حازب ، وعن المحاولات والخطوات الحثيثة التي قام بها من أجل الوصول إليه لتقديم خدمة بسيطة في موضوعين يخصان ابنه محمد وابنته ميمونه ، وكم هي الوساطات التي بذلها في سبيل ذلك..

 تعرّف على الجهود المبذولة وما نوع الخدمة ، وتفاصيل أخرى هامة سردها وبأسلوب جميل..
 في مقال كتبه على صفحته في الفيسبوك ، تحت عنوان( إلى الوزير حسين حازب .. ارحمو عزيز قوم ذلّ..!

 نص المقال:

تقطّعت بي السُّبل وجفّ حلقي وأنا أدعو كل يوم في الثلث الأخير من الليل أن يلين الله قلب معالي الأستاذ/ حسين حازب ،وزير التعاليم العالي ويتجاوب مع طلب بسيط.

ولا أخفيكم سرّا بأنني ذيّلتُ بعض رسائلي التي سلمتها إلى مكتبه بهذه العبارة :"  أخوكم وولدكم المناضل / عبدالكريم المدي "وهذه ، بالطبع، اقتبستها من معاليه،حينما كان يصفني كلما ألتقينا( قبل تعيينه وزيرا ) بالمناضل وبأحد أهم كُتّاب وصحفيّ وإعلاميّ وعسكر المؤتمر والوطن .

المهم كان طلبي لمعاليه بسيطا جدا، وليتني لم أقم به ،فبعد أن قال لي ابني محمد، ذات يوم:" أنت يا والدي الغالي مع البلد تُقاتل على كافة المستويات ويحصل لك ضر الضرب ودك الدكم  في كل شارع، حتى أنا لم أسلم منه ،وبما أنك كذلك،وتعجز عن توفير تكاليف رسوم مقعد جامعي لي فلماذا لا تقّدم للوزيرحازب طلبا ،لمنحنا مقعدا ،من مقاعد العام  2018، في إحدى الجامعات اليمنية وعلى قدرنا .
أصدقكم القول إن ابني أحرجني كثيرا ، خاصة وقد كان عشمه كبيرابمعاليه، الذي وسطّت عليه كل شخص ينتهي اسمه بـ( حازب) أو يعرف شيئا عن قبيلة مراد  وقبائل جهم وهمدان وتغلب وتميم، أو ممن  سبق لهم وأن تصوروا سلفي مع الوزير ،قبل تعينه في المنصب،الأخير ويُفضّل لوكانت الصورة ألتقطت بعد تعيينه في التعليم العالي.

هدأت بعد أن تغلقت كل الأبواب في وجهي، لكني وقعت في حفرة جديدة تمثلت بلجوء ابنة شقيقي الدكتورة /ميمونة خالد محمد خالد لي والتي تدرس في جامعة الحديدة طب بشري سنة رابعة ومن أوئل دفعتها ،وتريد أن تنقل إلى جامعة صنعاء بسبب الدمار الذي لحق ببيتهم جراء قصف طائرات الأشقاء واضطرار الأسرة بالانتقال إلى صنعاء .. ناشدتني ابنتي كي أنقلها ومستعدة تتأخرة سنة ، أهم شيء تلتحق بأسرتها وتكمل تعليمها ..

وكلما شاهدتني في إحدى القنوات أتصلت لي قائلة:عمي الغالي حاول ربما قد يكون تابعك الوزير حازب أو رئيس جامعة صنعاء، ممكن يقدرونك ويعاملون ابنتك،حتى معاملة الراسبين،أو أصحاب الوساطات، وأنا أحيانا أقاطعها وأكمل : أو حتى معاملة صاحب شاص مغفّرة،أو قاطع طريق مبتدىء ،المهم يوجّه بنقلك ..

على كل ..وبعد كل ذبحة صدرية تأتيني كلما ذكرت موضوع ابني محمد وابنتي ميمونة ..أقوم بصياغة مذكرة للوزير حازب استلف حق طباعتها في التحرير من الصديق الشيخ/ سنان الوصيه ،الذي لا أجد أمامي سواه وأطلبه - أيضا- وعلى وجه السرعة بإسعافي بكرت كي أجري إتصالاتي بمدير مكتبه الوزير، الأستاذ /صاحب الخُلق الرفيع / محمود الصلوي ، وأحيانا أغامر وأتصل بمعالي الوزير شخصيا وما جاء جاء،رغم ثقتي المسبقة بعدم ردّه، وبالفعل لم يرد عليّ منذُ تعينه ، رغم أنني كنت مناضلا في كرّاسته.
وفي كل مرة أعو بخفيّ حنين، لألجأ مرات عديدة للدكتور عبدالله النهاري عميد كلية التربية وصاحب العلاقات الواسعة ،الذي يفشل هو الآخر، وأقبل لجوء لي قبل فترة رميت بالشال لوزير الخارجية المهندس هشام شرف ففشلت أيضا.

كما لجأت لكل شخص ينتهي لقبه بكلمة (حازب ) ..محاولا عمل شيئ لابني وابنتي، لكن الفشل كان يلمع في كل الدروب والمحاولات، بل أن المذكرة الموجهة من الخارجية ضاعت لأيام طويلة وأخيرا حصل عليها  فؤاد (شقيق الدكتورة ميمونة ) مكتوب عليها طلاسم لا تُسمن ولا تغني من جوع بينما الطالبة المسكينة عالقة في منطقة باجل ،منتظرة الفرج ، غير مصدّقة بعد بأنني عجزت عن أمر بسيط يتمثل بنقلها لسبب قاهر ، ربما قد نقل على ذمته عشرات المستحقين وعشرات العشرات من غير المستحقين.
 
ونصيحتي لكل من يحصل على لقب مناضل أو أي نيشان آخر ،من قِبل  مسؤل ما بأن لا يُخدع أو ينفش ريشه ويظن أنه ممكن يبلط به البحر،أو حتى ينال به مكرمة الرد على إتصال لو فكّر في يوم ما أن يجرب أو يستعرض أمام أصدقاء بأنه صديق وزير بحجم ومكانة هذا او ذاك.

حول الموقع

سام برس