سام برس
عبرت جماهير الشعب اليمني والمؤسسات الرسمية  المدنية والعسكرية والاحزاب  والنخب السياسية والمثقفين عن سعادتها البالغة ومشاعرها الفياضة عقب رفع دولة الامارات االعربية  ، الاقامة الجبرية عن السفير اليمني أحمد علي عبدالله صالح ، قائد الحرس الجمهوري السابق ونجل الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام .

وصار الحديث في الشارع اليمني برفع الاقامة الجبرية عن السفير أحمد علي الشغل الشاغل لكافة الطيف والمشارب السياسية وحمل أكثر من علامة تعجب واستفهام ، كما نشرت صحيفة الثورة اليمنية اليوم السبت بالصفحة الاولى  خبراً حمل عنوان " السفير احمد علي توجه الى السويد بعد رفع السلطات الاماراتية عنه قيود الاقامة الجبرية "  وهو مالم تدأب عليه منذ العام 2011م فوضى الربيع العربي، كما تناولت الخبر العديد من الصحف والمواقع الالكترونية والفضائيات .

وأكد مصدر مسؤول بالمؤتمر الشعبي العام ان السفير أحمد علي عبدالله صالح لدى الامارات غادر دولة الامارات وتوجه الى فرنسا ليحط الرحال في السويد .

ويأتي اطلاق السفير أحمد علي عبدالله صالح تلافياً لتجاوز دولة الامارات القوانين والتقاليد والاعراف الدبلوماسية والانتهاك الممنهج لاتفاقية  فينا بعد ان تم احتجازه وفرض الاقامة الجبرية والرقابة الصارمة عليه للضغط على والدة الزعيم علي عبدالله صالح بعد ايام من أستهداف العدوان السعودي لليمن ارضاً وانساناً ، دون مبرر وتنفيذاً لاجندات اقليمية ودولية مشبوهة.

في حين أكد دبلواسي رفيع المستوى لـ " سام برس " ان رفع الاقامة الجبرية عن السفير احمد علي صالح هو نتاج صفقة سرية مع دولة الامارات ، ورسالة تحمل العديد من علامات الاستفهام وتمثل قرصة وذن لولي ولي العهد لسعودي محمد بن سلمان الذي أكد لصحيفتنا ان الضربات التي منيت بها الامارات وجنودها في مأرب وباب المندب وغيرها كانت بإحداثيات ومعلومات دقيقة قدمتها المخابرات السعودية عبر أدواتها الرخيصة لاثارة حكام الامارات والشعب الاماراتي لتوريطها بالحرب وتصعيد روح الانتقام والبقاء مع تحالفها الهش.

وقال سياسي يمني ان اطلاق السفير احمد علي تم بالتنسيق مع قوى اقليمية ودولية وان للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح المتزن في خطابه السياسي تجاه الامارات له دور كبير في رفع قيود الاقامة عن نجله أحمد ، لاسيما  بعد الخلافات الكبيرة بين الامارات والسعودية  الذي يسعى كل طرف منهما الى السيطرة على محافظات عدن وسوقطرة وحضرموت وتخوض ادواتهما حرباً بالوكالة .

كما رجح البعض اطلاق السفير احمد علي عبدالله صالح كبادرة حسن نيه من الامارات وتصحيح للخطاء والفضيحة الاخلاقية والانسانية التي وقعت فيها بإحتجازه وبأعتباره سفير دولة ورجل سلام ، كما توصلت الامارات الى قناعة تامة بفشل تحالف العدوان بقيادة السعودية في السيطرة على اليمن رغم الخسائر الفادحة في الارواح والمعدات والاليات وتحاول تهدئة خواطر الشارع الاماراتي بعد ارتفاع عدد جنودها القتلى وان الايام القادمة قد تحمل الكثير من المفاجآت.

حول الموقع

سام برس