سام برس / صنعاء / رأفت الجُميّل
أثارت عملية اختطاف المستثمر الوطني ورجل الأعمال المعروف الحاج عبدالله أحمد المغشي موجة استنكار وتذمر شديدين في أوساط الرأي العام، حيث ندد حقوقيون وفعاليات مدنية وطنية ودولية بالحادث، داعين إلى تحريره ومعاقبة الجناه بشكل فوري.

واشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي بآلاف التغريدات والمنشورات التي دعت في مجملها إلى ضرورة اضطلاع الجهات الأمنية بواجبها في الكشف عن مصير المختطف المغشي.

وعبر المغردون عن قلقهم على حياة المفشي ومخاوفهم على مصيره في ظل تقاعس وتقصير الأجهزة الأمنية عن القيام بدورها وتحرير المختطف، مستنكرين جريمة اختطافه، ومؤكدين في الوقت عينه بأن هذه الجريمة مخالفة لكل القيم والأديان والقوانين.

وأطلق المغردون نداءا مفتوحا إلى المنظمات الحقوقية والناشطين والاعلاميين للتحرك الفوري والجاد ومساعدتهم في الضغط على الجهات المختصة لتحرير المختطف، وقالوا بأن انتظارهم للجهات الرسمية للقيام بواجبها قد باء بالفشل، داعين إلى ضرورة ممارسة الضغط الأكبر على الجهات المختصة لتفعيل دورها.

وفي السياق ذاته، أدان الاتحاد العام لأطفال اليمن واستنكر بشدة الجريمة التي وصفها بالعدوانية الهمجية المتمثلة في قيام مجموعة مسلحة عصر يوم الجمعه 2 شعبان الموافق بتاريخ 2017-4-27م باختطاف الحاج/ عبد الله أحمد المغشي رجل الاعمال و صاحب مدينة العاب حديقة السبعين بصنعاء و ذلك من امام منزله في وضح النهار و بعد خروجه من أداء صلاة العصر في الجامع بحي بيت بوس بالعاصمه صنعاء.

وأكد الاتحاد في بيان حصل الموقع على نسخة منه على همجية أختطاف مسن سبعيني يبلغ من العمر 73 عاما و ناشد كافة مستويات سلطه الدولة ابتداءا برئاسة المجلس السياسي الأعلى و رئاسة مجلس الوزراء وحكومة الانقاذ الوطني القيام بمسؤولية الدور والواجب تجاه مثل هذه الجرائم والعمل على سرعة إصدار التوجيهات الصارمة لأجهزة الأمن المعنية والمختصة ممثلة بوزارة الداخليه بالتحرك الجاد والعاجل باهتمام والقيام باتخاذ كافة الاجراءات الامنيه اللازمه و الكفيله بتحرير الحاج المغشي و ضمان سلامته و الكشف عن هوية الجناه و ضبطهم و تقديمهم للعدالة لمحاسبتهم ولينالوا جزائهم الشرعي في قضية الاختطاف والحرابة.
من جهته، أصدر اتحاد أعضاء المجالس المحلية بيانا أدان فيه جريمة اختطاف رجل الأعمال عبدالله المغشي واصفا إياها بالجريمة النكراء.

وناشد البيان كافة سلطات الدولة العمل على سرعة إصدار التوجيهات الصارمة لأجهزة الأمن المعنية والمختصة ممثلة بوزارة الداخلية بالتحرك الجاد والعاجل باهتمام والقيام باتخاذ كافة الإجراءات الأمنية اللازمة و الكفيلة بتحرير الحاج المغشي و ضمان سلامته.

وكانت أسرة رجل الاعمال عبدالله المغشي صاحب مدينة ألعاب حديقة السبعين قد كشفت بأن والدهم لا يزال مختطفا منذ عصر الجمعة قبل الماضية من قبل عصابة مسلحة كانوا على متن سيارة صالون وذلك من أمام منزلهم في حي بيت بوس جنوب الأمانة.

وقال عامر المغشي نجل رجل الاعمال عبدالله المغشي – في تصريحات صحفية -انهم بعد تعرف الشهود على سيارة الخاطفين تبين أنها للمدعو عبده العزب واخيه جبري العزب وعند انتقالهم إلى منزل العزب وجدوا السيارة التي قامت بالعملية في حوش المنزل.

موضحاً أنه قد جرى محاصرة المنزل من قبل رجال الأمن واللجان الشعبية وتم القبض على المتهم باختطاف والدهم. وأشار إلى أن المتهم هو المقاول (العزب) وقد قام المعزب بتسليم نفسه قبل اقتحام المنزل.. وبعد إجراءات النيابة في اليوم الثاني وقسم الشرطة تبين أن تدخلات ووساطات قبلية حالت دون ذلك.

وقال نجل المغشي أن أحد الوسطاء هو أحد وكلاء محافظة صنعاء، والآخر أحد مشائخ خولان البارزين والذين تعهدا بتسليم العزب للسلطات الأمنية وتم رفع رجال الأمن واللجان المحاصرين للمنزل على أساس تسليم المتهم للأمن، إلا أن الوسيط أبلغ الأمن بهروب المتهم من فوق سيارة الوكيل وهو ما أوضحه الوكيل ذاته والشيخ الوسيط أيضا رغم تعهدهم باعادته وتسليمه إلا انه مايزال الى اليوم فارا من وجه العدالة ولم يتم القبض عليه او إطلاق سراح والدهم المختطف.

وناشد الجهات الامنية ممثلة بوزارة الداخلية وادارة امن الامانة والنائب العام القيام بدورهم وتحمل مسئولياتهم في هذا الأمر.

الجدير بالذكر أن مصدر في حركة أنصارالله أوضح إلى أنه قد تم جمع معلومات كافية عن الخاطفين للحاج عبدالله أحمد المغشي والمتواطئين معهم من ضعاف النفوس، مؤكدا بأنه سوف يتم التحرك الجاد خلال الساعات القادمة لضبط الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم الرادع وتحرير المختطف وإعادته لأهله سالما معافى إن شاء الله.

حول الموقع

سام برس