سام برس/ خاص
ياأمة ضحكت من جهلها الامم .. كلمات واحرف من نور تختزل الواقع الاليم والمخزي والفوضى الخلاقة التي تعيشها الامتين العربية والاسلامية قيادة وحكومة وشعباً بفعل هوى النفس ، الامارة بالسؤ.

ولذلك فإننا نستغرب  في هيئة تحرير " سام برس " الحملة الاعلامية البشعة التي مولتها وحركتها واثارتها وسائل الاعلام السعودية  والاماراتية والامريكية والاقلام الرخيصة التي أستهدفت أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني بصورة ممنهجة بدأت قبل زيارة  الرئيس ترامب للسعودية عبر نشر أكثر من 13 مقالة ، واخباراً مسربة واستقطاب محللين وكتاب ومفكرين وسياسيين اشبه بالمدافع  الفاسدة والهدامة ، للنأي بالسعودية والامارات عن دعم وتمويل الارهاب في اليمن وعدد من دول الشرق الاوسط .

فعندما يمارس علماء السعودية رذيلة النفاق ويسعون للشقاق بين ابناء البيت الخليجي الواحد ، العربي اللسان واللغة والاسلامي العقيدة  ويحولون الباطل الى حق والحق الى باطل كسحرة فرعون ، ويفصلون القراءن الكريم والسنة النبوية لتجسيد الاستبداد وبث سموم  الفرقة والتجزئة بين ابناء الجسد الواحد الذي اذا اشتكى عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر بدراهم معدودة ، فأن النتيجة  تؤدي في نهاية المطاف الى ماتبقى من انهيار البيت الخليجي والعربي  نتيجة لتأثر بعض القيادات هنا وهناك بإشباه العلماء وشياطين السياسة وفرقة عبدالله ابن اُبي  ، مما يؤدي الى فقدان الثقة وزعزعة القيم والشعوب وضياع الامل والركض وراء بعض القوى
الاقليمية والدولية والتمسك بحبالها والاستقواء بها لجر المنطقة وقياداتها وحكوماتها وشعوبها الى مالا يُحمد عُقباه .

نحن لاندافع عن امير " قطر " أو غيره من الملوك والرءسا والقادة ولانزكي أحداً ، ونحن اليمانيون واخواننا السوريين والعراقيين  أكثر من أكتوى بالسياسات المتهورة والضالة وتأثرنا بنار اخوة لنا في الدين واللغة والجغرافيا ، ، ولكننا نستغرب ونمقت ونستهجن ذلك السقوط الديني والاخلاقي والقفز على العادات والتقاليد والاعراف والتنكر للنخوة العربية التي أصبحت  في مهب الريح نتيجة  للمصالح الضيقة والرهانات الخاسرة وحالات العنجهية والغرور.

ولذلك من باب النصيحة ، لانريد لدول الخليج وقادتها وحكوماتها وشعوبها الدخول في المعمعة واستحضار الفوضى وتفعيل روح  الانتقام وتهييج الرأي العام الخليجي والعربي بكل مكوناته ومشاربه السياسية وطوائفه ومذاهبه التي ستحوله الى جحيم واطلال لان  اول الحرب كلام والعرب عندما تشعل النار تحت ايقاعات " الاناء " ونفخ اعشار العلماء والمثقفين والاعلاميين والسياسيين فإنها  لاتحتكم الى العقل الا بعد فوات الاوان والشواهد كثيرة من العراق الى سوريا واليمن ومصر وليبيا وتونس وغيرها.

فالسناريو الجديد مهما كان موجهاً ومستهدفاً لدولة قطر واميرها وشعبها مع سبق الاصراروالترصد بعد ان ظهرت ملامحه من خلال  الهجوم الاعلامي الشرس الذي تبنته السعودية والامارات ، وحاولة قطرامتصاصة وتهدئة الاجواء وعدم الايعاز لترسانتها الاعلامية  بتفجير عدد من الملفات التي قد تكشف وتعري تفضح الكثير من المستور ، إلا ان نار تلك الفوضى ستنعكس سلباً على كل دول الخليج  في ظل وجود التوازنات

وانطلاقاً من الحفاظ على  قيم العروبة والاسلام نقول للقادة العرب والمسلمين وفي مقدمتهم أخواننا في الخليج العربي تطلعوا الى " السلام" وانتهجوا طريق المصارحة والمكاشفة والمصالحة وعيدوا بناء الثقة لتحافظو على نعمتكم وشعوبكم ووحدتكم وأنسوا الماضي  بكل ادرانه ونوائبه ومدوا جسور المحبة وازرعوا الورود بدلاً من  تصدير الشقاق والالغام والمؤامرات الى بعضكم البعض والى الاخرين وأعيدوا بنا مادمرتوه في سوريا واليمن والعراق وغيرها ، مالم فالزلزال قادم لامحالة والعواصف العاتية ستضرب هنا وهناك والمتربصين كثر والثعلب الامريكي والوحش الاسرائيلي أكبر الناهشين والكاسبين وحينها لم ولن يكتفي بمبلغ 460 مليار دولار
بل ستمتد غرائزة الى كل الثروات والقصور والخزنات .

والغريب في الامر والمثير للسخرية عندما يتحول بعض علماء الدين في السعودية وأخواتها من دول الخليج الى معاول هدم  تشق  صف ووحدة العرب والمسلمين بفتاوى وتوقيعات بيزنطية ، وتصبح نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة مطية في خدمة  السياسة ومفصلة وفقاً لاهواء وأمزجة الحكام وابعد ماتكون عن الحق المنزل.

 ومايثير الاشمئزاز ويجسد قمة السقوط  والصرع الذي انتابة الملك السعودي ونجله ودراويش الفكر الوهابي ويطرح أكثر من علامة  تعجب واستفهام ان تصدر أسرة آلـ الشيخ في السعودية بيانا وقعه 200 من أعضائها، أبرزهم مفتي المملكة السعودية ورئيس الشورى  ووزير الشؤون الإسلامية نفت فيه نسبة أمير " قطر " إلى جدهم محمد بن عبد الوهاب وكأنة نبي آخر زمانه بمجرد الاختلاف في  وجهات النظر والادلاء بتصريحات تطرقة الى عبث النظام السعودي بأكثر من 460 مليون دولار ، والحديث عن علاقات قطر  المتميزة مع ايران وغير ذلك مما يضيق صدر الاخوة في السعودية والامارات والبحرين وغيرها من الدول ..

كما ان سجل دول الخليج في انتهاك حقوق الانسان كثيرة وصادمة للرأي العام الخليجي والعربي والدولي بعد ان أصبحت نزع  الجنسيات ومصادرة الهويات وجوازات السفر عن المنتقدين والمعارضين اسلوب ممنهج والاغتيالات واعدام رجال الدين وتصويب  السهام والحملات الاعلامية والتحريض في المساجد عقوبات مهينة لايقرها دين ولاقانون ولاقيم او اعراف عن مواطنيها .

انتقدنا تجاوزات السعودية وقطر وايران ومصر والقادة اليمنيين ، ولكننا نقول يكفي تشرذم وتمزق ونطالب بوقف خطاب التحريض  والطائفية والمذهبية والمناطقية وصناعة الكراهية وتسميم عقول الامة العربية والاسلامية من اجل احلال الامن والاستقرار والسلام  والحفاظ على كل قطرة دم وكل مكتسبات الامة ، مالم فالخليج قاب قوسين أو ادنى من الانفجار ، فهل يعي حكام السعودية والامارات  والبحرين وقطر والكويت اللعبة الجديدة والسيناريو الملغم والربيع القطري الذي سيصل الى كل شارع خليجي .. أملنا كبير

حفظ الله السلطان قابوس حكيم العرب ، ورحمة الله على الشيخ زايد والملك عبدالله والزعيم جمال عبدالناصر.

حول الموقع

سام برس