سام برس
أعلن الديوان الملكي السعودي، اليوم الثلاثاء، أن ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي، الأمير محمد بن سلمان، سيغادر إلى موسكو لإجراء مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تتركز حول مكافحة الإرهاب وتعزز الأمن والاستقرار في المنطقة"!!.
.
وأعتبر سياسيون خليجيون ان زيارة  ولي ولي العهد السعودي تأتي في اطار امتصاص الغضب الروسي  وتغيير سمعة السعودية السيئة وسجلها المعيب في حقوق الانسان ، لاسيما في سوريا والعراق واليمن.

وأستغرب سياسيون ومثقفون واعلاميون يمنيون وعرب من مواقف السعودية وزيارة محمد بن سلمان الى موسكو للقاء الرئيس الروسي بوتين ومناقشة ملف الارهاب رغم ان السعودية المغذي الرئيس لبؤر التشدد والارهاب الى جانب قطر وتركيا ، ووضعوا أكثر من علامة تعجب واستفهام والرياض داعم للجماعات المتطرفة كالقاعدة وداعش والنصرة وفتح الشام وغيرها من التنظيمات الارهابية الحاملة للفكر الوهابي الملغم في سوريا واليمن والعراق والجمهوريات السوفيتية السابقة ولبنان ومصر وافغانستان

واشار البعض الى ان الزيارة الى موسكو هي محاولة للخروج من تهمة دعم الارهاب وتسويق نظام الرياض امام الرأي العام الدولي على انه من الدول المحاربة للارهاب!! ، كما ان اللقاء مع بوتين هو امتصاص لحالة غضب الدب الروسي الذي خسر الكثير من الاموال والسلاح والجنود في حربه ضد الارهاب في سوريا بدعم ومال من الرياض واخواتها ، وأشاروا الى ان اللقاء هم نوع من الترضية وكسب ود روسيا لاسيما بعد ان قدمت الرياض مبلغ 460 مليار دولار بعد زيارة الرئيس ترامب الى الرياض مؤخراً وهو ما اثار روسيا ودول الغرب والشرق.

ولفت إعلان الديوان الملكي السعودي أن الأمير محمد بن سلمان سيبحث مع الرئيس بوتين وكبار المسؤولين الروس القضايا العربية كافة، وذلك فضلاً عن العلاقات الثنائية.

ووصف السفير السعودي في موسكو عبد الرحمن الرسي، في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، زيارة ولي ولي العهد السعودي بـ"المهمة"، نظراً لأنها تعتبر أول زيارة خارجية له في أعقاب زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الرياض، قبل نحو 10 أيام.

إلا ان الملفت للنظر ان حالة التغييب الممنهجة لولي العهد السعودي محمد بن نايف الذي ظل رجل امريكا ردحاً من الزمن ، وتلوح في الافق اشارات بتغييبه عن الواقع السياسي السعودي وانتقال صلاحياته الى نجل الملك سلمان وكأن بقاءه يمثل جزء من ديكور العائلة السعودية على غرار برنامج " خليك في البيت"

حول الموقع

سام برس